تنفيذا لما أقرته تنسيقية « اعتصام الكامور » في لقائها التشاوري مع رؤساء النقاط المنتشرة بمختلف معتمديات ولاية تطاوين، مساء الجمعة الماضي، بدأ، اليوم الاثنين، المعتصمون بمراقبة حركة المرور أمام خيامهم وعلى الطرقات، لمنع أي وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية من دخول الصحراء أو الخروج منها، في المقابل، حافظت حركة المرور في مدينة تطاوين وبقية المعتمديات على نسقها الطبيعي. وأكّد عضو تنسيقية « اعتصام الكامور »، ضو الغول، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، أنه لم يتم حجز اية وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية، مشيرا الى عدم نية المعتصمين القيام بذلك، وأنه تم إعلامهم بعدم المرور قبل البدء في عملية التنفيذ بأكثر من 3 أيام. يأتي تنفيذ هذه العملية، ضمن التحركات التصعيدية التي تنتهجها التنسيقية من أجل المطالبة بتنفيذ اتفاق الكامور الممضى منذ ثلاث سنوات. وذكر الغول، أن التنسيقية لم تتلق اي اتصال من اي جهة للجلوس إلى طاولة الحوار، وانها ستوجه، اليوم الاثنين، رسائل الى كل من الرئاسات االثلاث، فيما يبقى يوم الغضب الذي حددته التنسيقية ليوم الخميس القادم، قائما،تعبيرا منهم عن حالة الاحتقان التي يعيشها شباب الجهة بفعل البطالة والتهميش، على حد قوله. من جانبه، أفاد عضو التنسيقية، خليفة بوحواش، في اتصال مع مراسل (وات) بتطاوين، بأن معتمدية البئر الاحمر شهدت منذ قليل حالة من الاحتقان نتيجة منعهم من غلق جانب من الطريق، محذرا من عواقب ذلك خاصة وأن المنطقة كانت قد خسرت أحد أبنائها في ما أسماه ب »ملحمة الكامور ». وقال ذات المتحدث، « نمهل السلط وبقية الأطراف المعنية يومين للتجاوب مع تحركاتنا وتلقي رد رسمي من الحكومة فيما عدا ذلك نحن لا نتحمل تبعات ما يمكن أن يحدث بعد هذا التاريخ »، حسب تعبيره.
