أفادت -مصادرنا-أن عددا من أهالي منطقة تنبيب من معتمدية قبلي الشمالية نظموا صباح أول أمس تحت شعار "تنبيب تعيش"، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بمعالجة الوضع البيئي الذي تعاني منه قريتهم والذي يعتبرون انه "السبب الرئيسي في تفشي الامراض والاوبئة" بمنطقتهم على غرار الاصابات المسجلة مؤخرا بالحمى التيفية لدى اكثر من 45 من المتساكنين جلهم من الأطفال. وأوضح عدد من المحتجين أن تواصل تحركاتهم الاحتجاجية المتتالية تؤكد تواصل المعاناة التي تشهدها منطقة تنبيب جراء الاشكاليات البيئية العديدة بهذه القرية التي تقع في منخفض جغرافي جعل منها موقعا لتراكم مياه النز من كافة القرى والمشاريع الفلاحية المجاورة، علاوة على اهتراء قنوات الصرف الصحي وشبكات توزيع المياه الصالحة للشراب وتكدس الفضلات المنزلية بمحيط القرية التي تحولت الى نقطة بيئية سوداء،وفق تقديرهم كما دعا المحتجون السلط الجهوية والمركزية الى الاسراع بمعالجة الوضع البيئي والصحي الذي تشهده قرية تنبيب مؤكدين ضرورة تداخل مختلف الادارات الجهوية ووزارات الاشراف من فلاحة وتطهير وشركة استغلال وتوزيع المياه وتجهيز واسكان في ايجاد حل جذري لمختلف الاشكاليات التي قد تجعل منطقة تنبيب بؤرة لانتشار عديد الامراض بالجهة وقام المحتجون بالمطالبة بتصنيف قرية تنبيب "نقطة سوداء"تتطلب تدخلات استثنائية لمعالجة الخطر البيئي الذي تعانيه،مشيرين الى انه في صورة تواصل تجاهل مطالبهم من قبل السلط الجهوية والمركزية فان تحركاتهم الاحتجاجية قد تتطور لتنظيم وقفات مماثلة امام الوزارات ومقر مجلس نواب الشعب يشار الى أن قرية تنبيب من معتمدية قبلي الشمالية شهدت خلال شهر ماي انتشارا للاصابات بالحمى التيفية بين الآهالي حيث تجاوز عدد حالات الاصابة المؤكدة من هذه المنطقة 40 حالة،وقد قامت فرق من الرعاية الصحية والطب الوقائي اضافة الى فرق من الصحة العسكرية باجراء عديد التحاليل التى اكدت وجود الجرثومة المسببة للمرض بالمياه المحلاة التي يقتنيها الاهالي..
