ه: هدتني اللحظات العسيرة التي وطوقتني بالالام واتعبتني مع المسيرة الخضراء التي كنت انتظر منها ان تجعل من امسي الزاهر ويومي الفاخر فترة شبابي الجديدة والمتجددة لابني معها عمرادياكله ربيع لغدي. ر: روعتي وخيفتي من شدة اتعابي الزمنية المزمنة التي ما فتئت تعيق احساسي ببراءة صحتي وانا في اوج طفولتي وشبابي فحتى ذاكرتي لم تعد تسعفني ولو لحين بايام امسي القريب الموغل في نموي وقتها من اجل التمعن بشدة ببراءتي م: من كان يسكن في حارة الحرية ويتشدق برفع الشعا رات التسويقية للمعاني السامية لاصلها التحرري الذي تشبع منه من التجمعات العربية قبل 1948 لماذا اراه هاربا في افق البحث عن دساتير عروبتنا العربية الاصيلة والاصلية ولما طال به السفر دهرا ولم يجد الافق السوي الذي طالما تشدق به في جميع المنابر العربية لماذا اصيب بانفصام الشخصية وضاع وحيدا في صحرائنا العربية حتى ضيع خارطة الطريق السوي ومفتاح ارضه الغريبة عن باب نصرته ن: نبتت الاشواك في أَلسِنة العرب وتعالى صرح التعب في سماء التعب واصبح هرما في ثنايا الاماني العربية وتشعبت القضايا حتى اصبحت وهمية وحين حاول العرب التوحد والاتحاد ضيعوا من حيث لا يدرون البلاد وتنامى الشرود والضياع وضيعنا الباب وتدثرنا كلنا كلنا باتعاب العذاب أ: انام صاحيا على اهدابي واصحوا غريبا متعبا مع صباحي ،واتحدث منتصرا على انقلابي الذي نسجته في غربة اغترابي ولما وصلت الى ارض بلادي نكر ابناء وطني قديم انتمائي واعادوا هجري لمسقط رأسي ومنحوني رفشي وفأسي ودلوني بكل جرأة لحفر رمسي ولما اتجهت راغبا في انجازه نزل الغيث فغرقت الحفريات في الاعماق وانتظرت قليلا حتى اخضرت افكاري وعدت الى زرع اسراري واعادة رايي عاليا من اجل تحصين موطني ووطني ورايتي العربية في قادم الايام واعادة نشر احلامي.