انطلق موسم تجميع الطماطم المعدة للتصنيع وسط سخط الكثير من الفلاحة الصغار الذين يتكبدون الويلات من اجل منتوج بلا منفعة ولا مردودية، في ظل تدني أسعار البيع للمصانع و غياب منظمة تدافع عنهم أمام الحيتان الكبيرة التي تسطو على منتوجاتهم بابخس الاثمان، في حين يروجون بضاعتهم في المساحات التجارية بأسعار مرتفعة جدا أمام انظار الحكومة واتحاد الفلاحين " شاهدون ما شافوش حاجة " والمستهلك يدفع الثمن مع الفلاح الذي يتكبد مصاريف كبيرة في ظل إرتفاع اسعار كل مواد الفلاحة من أدوية واسمدة ومازوط، زد على ذلك التعب على حساب صحتهم من اجل صحة الآخرين، و هم يطلقون صيحة فزع إلى كل من يهمه الامر في الشأن الفلاحي من أجل لفتة لهم لايجاد حلول عاجلة تتماشى مع جهودهم حتى لا يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي، وكما جاء على لسان احد منتجي الطماطم هل يعقل أن يتم تسعير الكيلو الواحد ب170 مليم دون احتساب النقل والاداء الفلاحي و تكلفة شراء مشاتل الطماطم والأسمدة والأدوية؟ ورجانا ايصال صوته عبر الصريح اون لاين الى زملائهم الفلاحين للوقوف مع بعضهم على كلمة واحدة حتى تصل مطالبهم إلى اعلى سلطة في البلاد لأن الصبر مل من صبرهم وأصبحوا غير قادرين على توفير لقمة العيش لهم ولعائلاتهم، فهل من مجيب؟