للمرة الثالثة في أقل من أسبوع أقدمت مجموعة من صغار الفلاحين بمعتمدية الصخيرة ومنطقة «صبيح» الفلاحية على غلق الطريق الوطنية رقم 1 أمام المسافرين في الاتجاهين الشمالي والجنوبي مما أحدث اضطرابا في حركة المرور تسبب في اكتظاظ كبير للسيارات والشاحنات الراسية على جنبات الطريق. منفذو الاعتصام عللوا ذلك بالرد على قرار وزارة التجارة بمنع تهريب مادة الطماطم إلى القطر الليبي وتقنين كل عمليات التصدير التي ساهمت في التهاب أسعار الخضر بكامل تراب الجمهورية. وطالب المحتجون بالتراجع في القرار حتى يتمكنوا من تسويق بضاعتهم بأثمان مرتفعة!!؟ وقد أكد أحد المحتجين أن عمليات قطع الطريق ستتواصل إذا لم تقع مراجعة القرار أو تسعير الطماطم بما يلائم الفلاح ويمكنه من تحقيق ما يطمح له من أرباح، وذلك بالنظر إلى المصاريف الباهظة التي تكبدها من أجل إنتاج مختلف أنواع الخضر، باعتبار أسعار الأسمدة والمشاتل وتكلفة خدمة الأرض وتهيئتها لتحقيق منتوج متميز. أصحاب السيارات وعابرو السبيل عبروا عن امتعاضهم الشديد من تكرر هذه الظاهرة أمام صمت الطرف الأمني المتواصل رغم ما أكده وزير الداخلية من ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات التي تمس من حرية الأفراد والمجموعات.