لا يختلف عاقلان في أن صفاقس مازالت إلى اليوم تنتظر نصيبها من التنمية، خصوصا وأن كل المشاريع الكبرى ظلت حبرا على ورق و تعاقب الحكومات على السلط قبل الثورة المصرة على قبر هذه المشاريع الكبرى وجعلها سجينة النسيان ولا تتطور في شتى المجالات، مما دفع العديد من الصفاقسية لهجرتها والاستقرار في العاصمة او في الجهات الساحلية بحثا عن ظروف عيش افضل و بنية تحية احسن… وإذا كان البعض عاجزا عن الذهاب الى المناطق الساحلية للسباحة والاستجمام فان البعض الاخر اضطر للذهاب الى شاطئ الكازينو او في افضل الحالات لشاطئ الشفار عساه يقضي بعض الاوقات بين أحضان البحر، ولكن ما يثر الانتباه هو تراكم الفضلات على شاطئ الشفار و هو ما يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لتنظيف الشاطئ و العناية به لتامين عطلة امنة للمصطافين… فلماذا لا يقع إيلاء المزيد من الإهتمام إلى هذا الشاطئ الذي يقصده الالاف ان لم نقل مئات الاف اسبوعيا؟ و لماذا لا يقع العمل على تحسين ظروف الاصطياف به؟ متى تتم المصالحة بين المواطن في صفاقس و شواطئ المدينة التي حرم منها لسنوات طوال جراء التلوث الذي عبث بالبيئة و المحيط وتسبب في امراض خطيرة للمتساكنين القاطنين قرب «السياب»؟