وصلني للتو العدد الجديد من مجلة (جوهر الإسلام 7 /8 لسنة 1441 ه 2020 م) وأنا في باريس اهداء من مديرها ورئيس تحريرها الأستاذ القدير والباحث والمفكر محمد صلاح الدين المستاوي حفظه الله ورعاه دوما فلم أصبر على تصفحها وقراءتها منذ استلمته، فوجدته كالعادة حافلا بعيون العلم، طافحا بالثقافة، زاخرا بمعلومات شتى من جميع الافاق. فرحم الله مؤسسها العلامة المصلح الحبيب المستاوي وبارك في نجله وخلفه الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي الساهر ليل نهار على اصدار المجلة (جوهر الإسلام) الغراء وبكل كفاءة كي يستفيد منها: رجال العلم والفكر والادب والثقافة داخل البلاد وخارجه. في (افتتاحية) العدد، المح رئيس التحرير الى بعض العقبات المواكبة لوباء كورونا المتفشي عالميا، ومع ذلك فقد انتصر عليه بفضل الله وإن تأخر صدور العدد بعض الوقت، وهي كرامة تحسب لهذه المجلة التي لا تزال تواصل الصدور منذ اثنين و خمسين عانا تحديدا، وما فتئ الا أن يواكب الحدث العالمي للوباء' فتفضل انطلاقا من وعيه و علمه و حكمته أن يطرح على صفحاتها ما جرى في كواليس المجامع الفقهية و دور الإفتاء و الهيات العلمية و نشر بعض تقاريرها لانارة فكر القارئ و اطلاع أهل العلم و السادة الخطباء على ما ذهبوا اليه بخصوص هذه النازلة الوبائية عافانا الله جميعا. ومما يشد الانتباه بعد ذلك في هذا للعدد الجديد مما هو جدير بالقراءة والتتبع المقالات التالية: • محدث العصر: العلامة محمد أحمد شاكر رحمه الله • تحريم كتابة القران الكرين بحروف غير عربية • خصائص الحضارة الإسلامية • الشيخ الحبيب المستاوي رحمه الله أخر عنقود الفقهاء • في رياض السنة: لا تكليف الا بقدر الاستطاعة • العلماء والإصلاح الديني • قراءة في تجربة (20 سنة) من تدبير الشأن الديني بالمغرب • أعلام من التاريخ: مكي بن أبي طالب القيرواني • فيروس كورونا: ما تعلمون. وما لا تعلمون وغيرها من المقالات الجميلة والثرية، بارك الله في أقلام أصحابها. وفي الختام، لا يسعني الا أن أجدد دوما وأبدا شكري الجزيل وثنائي الجميل على ما يتحفنا به مدير (مجلة جوهر الإسلام) الغراء صاحب الفضل والفضيلة: الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي حفظه الله تعالى دوما. وحباه جما