انتقل الخدوم الصادق السيّد بشير العجيلي من الدار الفانية إلى الدار الباقية: يوم الاحد (25 جمادى الثانية 1442 ه = 7/2/2021م)، بعد مرض طويل، عانى منه صبرا واحتسابا ان شاء الله.
عرفت السيد بشير العجيلي رحمه الله وطيّب ثراه منذ فترة جدّ طويلة، تعود إلى (...)
جملة جليلة وجميلة ختم بها بايدن: رئيس أمريكا الجديد، وهو يقف على الملأ في حفل تنصيبه لأداء القسم.
فلقد وجدتها كلمة رائعة.. وبارعة بل شجاعة تصدر عن رئيس دولة عظمى في هذا العصر، قد لا يجرؤ على التلفظ بها في مثل هذا الموقف المهيب، والحدث الجليل: مَلِك (...)
عَلمتُ شخصيا بِنَبإ وفاتها عبر نشرة أخبار المساء في القناة الوطنية الأولى.. لقد كنتُ أحتفظ لها رحمها الله منذ عهد بعيد ببعض الذكريات المحفورَة في الذاكرة، تعود إلى الفترة التي كانت تقيم فيها بأرض المَهْجر مع أبنائِها في التّسعينيّات من القرن الماضي؛ (...)
أهداني هذا الاسبوع العلامة الجليل الدكتور محمد ابياط (استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة / جامعة القرويين بفاس) آخر ما صدر له هذا العام (2020م)، وهو كتاب نفيس، مليء بالعلم، والتوجيه، والتنبيه على اخطاء فظيعة في الحياة الزوجية، ومخالفات أحيانا (...)
صدر بحمد الله وعونه، العدد الجديد من مجلة: (جوهر الاسلام) التونسية الغراء، في إخراج جدّ جميل وانيق، وموضوعات قيمة ومفيدة للغاية، تنوعت بين تفسير ايات الله البينات لمؤسسها الراحل العلامة المصلح الشيخ الحبيب المستاوي رحمه الله، واخرى تتعلق بالفقه، (...)
تقول الحكمة الشائعة الوقاية خير من العلاج وكذلك درهم وقاية خير من قنطار علاج.. فبعد ان اكتسح هذا الوباء العالمي المعجز للأطباء في انحاء المعمورة بحيث لم تتوصل بعد خصوصا في الدول المتقدمة حضاريا مئات المخابر والاف مراكز البحوث المتخصصة والفائقة الى (...)
الحمد لله حق حمده على استقلال بلادنا تونس واعلانها للجمهورية في 25جويليةعام1957 وهي نقلة بين عهدين اوخط فاصل بين حقبتين حقبة ( ظلامية) وهي الاستعمار وحقبة( تنويرية) وهي ما بعد الاستقلال.
وبذلك فان تونس دخلت في ورشة بناء حضاري اسهم فيها رجالها (...)
لقد أحسنت صنعا المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في عصرنا الحديث، بإعلانها الوجيه والبنّاء، أن الإساءة لنبيّ الاسلام، لا تندرج ضمن حرية التعبير.. وهو إجراء نرجو أن يكون فعّالا، ورادعا لتلك الشرذمة المارقة والمتطاولة على "المقدسات"، و "حرمة الانبياء" (...)
وصلني للتو العدد الجديد من مجلة (جوهر الإسلام 7 /8 لسنة 1441 ه 2020 م) وأنا في باريس اهداء من مديرها ورئيس تحريرها الأستاذ القدير والباحث والمفكر محمد صلاح الدين المستاوي حفظه الله ورعاه دوما
فلم أصبر على تصفحها وقراءتها منذ استلمته، فوجدته كالعادة (...)
قصّتها (الأولى) تتمثل في شهرتها (الباريسية)، وِفاقًا لأعمالها الفنّيّة، بما
فيها المسرحية، والتي قامت بها رِدْحًا من الزمن.
أمّا شهرتها (الثانية)، فكانت من خلال إسلامها، وهي في نظري علامة فارقة
بين حياتَيْن: حياة الجاهلية، ثم انتقالها إلى حياة (...)
خرجت جموع غفيرة في العاصمة (باريس) ومدن أخرى فَيَصِل العدد – حسب وسائل الاعلام – الى (ثلاث وعشرين ألفا متظاهر(ة)) تنديدا بالتمييز، وتفشي العنصرية وذلك على إثر مقتل الرجل الأمريكي (الأسود), بعدما أجهز عليه شرطي (أبيض),بوضع رجله على رقبته, حتى قُضيَ (...)
قال الله عزّ وجل: (كلّ مَن عليها فان ويبقى وجْه ربك ذو الجلال والإكرام).
إنّ هذه الآية الكريمة – والله تعالى أعلى وأعلم – تَسلية.. وتعزية، لكل حيّ يُرزق في هذه الحياة (الفانية)..
علمتُ ببالغ الأسى، رحيل علّامة مدينة تطاوين – (عروس مدن الجنوب (...)
بدايةً وليس نهايةً، كلُّ الشكر والتقْدير، للأستاذ الفاضل: السيّد صالح الحاجَّة – (الصَّحَفِيّ التُّونسيّ) اللّامِع – صاحب المَوقع المتميّز، والذي بَزَّ كثيرا من المواقع الغَثَّة.. وهي تلك التي لا تَخْدِم قَضايا الأمّة، وبالتالي فهي لا تُسْمِنُ ولا (...)
عاش بأرض الوطن، رِدْحًا من الزَّمن .. وكانَ يعْمَلُ إمَامًا، وخطيبًا، ومدرّسًا، مُدّةً تَزيد عن رُبْعِ قَرْن..
كان الشيخ مُتَخَلِّقًا بأخلاق العلماء الصالحين : (عقيدةً وعبادَةً.. سلوكًا ومُعامَلةً.. قانِتًا لله حنيفًا..) كان لا يُغادِرُ المسجد الاّ (...)
تحدثتُ في الحلقة (الرابعة / من خواطر رمضانية)، عن بعض مُعَلميَّ وأساتذتي في مجال التكوين العلمي من المرحلتين: (الابتدائية / والثانوية)، بمسقط رأسي، ثم غادرتُ الوطنَ الحبيب في أواخر عام (1969م)، أي: قبل خمسين عاما من اليوم، إلى عالَم أوْسع وأرحب في (...)
يمُرُّ علينا – نحن المسلمين في باريس – شهرُ رمضان المُعظّم، هذه السّنة (1441 ه = 2020م) يتيمًا.. حزبنًا.. وذلك لغياب السّادة الضيوف : من الدُّعاة الأفاضل، والعلماء الأجلاّء، الذين كانوا يَفِدُون إلينا من عدّة بُلدان : (مَشْرِقِيّة ومَغَاربيّة)، (...)
قال الرّاوي – كما جاء في صحيح ابن خزيمة – خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يومِ من شعبان، فقال : " يا أيها الناس ؟ قد أظلكم شهر عظيم، مبارك".
ومن هنا نعلم، ومن وراء هذا الخطاب النبوي نفهم : أن لرمضان (حرْمَةً) عظمى، وحدودا راسخة، وسُدودا (...)
نشأتُ – والحق يقال – على حبّ (اللغة العربية)، والعنايةِ بتعلّمها، والاهتمامِ بمطالعة الكتب فيها، منذ أن عرفتُ الطريق إلى المدرسة الابتدائية – واسمها: (الفَوْز) – وجلستُ على المقاعد في فصولها الواحدَ تِلْوَ الآخر، والذي أتذكّره الآن ولا أنساه: حينما (...)
وهو ما جاء في آية سورة البقرة الكريمة : (شهر رمضان الذي أُنْزِل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
ولقد كان المؤمنون منذ عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يحرصون جميعا على الاعتناء به : كتابةً.. وقراءةً.. وتعليمًا.. وسماعًا.. وذلك في (...)
تعوَّد مُسْلِمُو باريس في سابق الأعصار – ذات المدّ في امتداد دين الإسلام الحنيف – استقبالَ شهر رمضان المُعظم بالبهجة والسرور، وفي غمرة من الحفاوة والحبور، تعبيرًا صادقًا عن شعورهم الفياض بقدومه، وبرهانًا حيّا على مدى استعدادهم له، استعدادًا حميدًا (...)
إنّ حريّة جموع المسلمين في شهر رمضان المعظم هذا العام، قد سُلِبَتْ بقدر ما والسبب: هو انتشار هذا الوباء العامّ، لطف الله بالجميع أين ما كانوا.
وبالتالي، فأين الحرجُ يا عباد الله؟!
و(الجواب): هو أنّ رسول الله ﷺ، قد جلس في بيته ليالي معدودة في شهر (...)
إنّ باريس: هي أمّ العواصم الغربية كما توصف، لم تَتَخَلْخَل حياتها النابضة، ولم تُقفل بالكامل أسواقُها الأسبوعية، ومحلّاتها التجارية، ومطاعمها الشهية، وفنادقها السياحية، وحدائقها الطبيعية، ومنتزهاتها الإغْرائِية، يوما ما منذ العصور الماضية، والقرون (...)
إنّه كتاب ظريف وطريف صدر لي عام (2005) عن دار ابن حزم ببيروت، أي: منذ خمسة عشر عاما قبل حدوث نازلة كورونا.
وقد عمّم هذا الكتاب هديّة، العلّامة المفكّر الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي (مدير ورئيس تحرير مجلة جوهر الإسلام) التونسية الغرّاء للقرّاء في (...)
لا شكّ أنّ موضوع الكتاب واضح للقرّاء من عنوانه، وبكلمة أوضح: فهو في "حياة وآثار الرجال" من القرى والمدن التونِسيّة جمعها ورتّبها، ثمّ بوّبها وأعدّها دون تمييز بين كاتب وكاتب، سوى شرط واحد، أخضعه في حقّ صاحب الترجمة، وهو أن يكون عنده أدنى "أثر" من (...)
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ﴾/(4-5) لا مجال للمقارنة في الحقيقة، ولا للقياس حتى، كما يقول علماء الأصول لكن، في ظنّي واجتهادي القاصِر، بعد التقصّي والمطالعة، ما تبادر إلى الخاطر، وهو: أنّ وجه الشّبه بينهما يَكْمُنُ في شيئين أساسيين (شكلا) أو (...)