تقول الحكمة الشائعة الوقاية خير من العلاج وكذلك درهم وقاية خير من قنطار علاج.. فبعد ان اكتسح هذا الوباء العالمي المعجز للأطباء في انحاء المعمورة بحيث لم تتوصل بعد خصوصا في الدول المتقدمة حضاريا مئات المخابر والاف مراكز البحوث المتخصصة والفائقة الى استنتاج لقاح مضاد او فعال لهذا المرض المستجد والذي لايزال اخذا في التمدد والانتشار في جولة أخرى ثانية وموجة مرهقة ومعرقة سواء من حيث الإصابات او الوفيات... ومعلوم حقا أي كل البشر اليوم ظلت شاكرة حامدة لاكتشافات جادة مفيدة والتي وصلت اليها مخابر بعض الدول ضد امراض فشت ( سابقا) كانت قاتلة او محطمة لصحة الانسان ثم اختفت مثل امراض( الملاريا والجدري وشلل الأطفال) او تلك التي خفت على اقل تقدير( كالسرطان.. والايدز.. وامراض القلب والدم) بأكثر من(60بالمائة) وهي نسبة تتفاوت فيها الدول المتقدمة التي تنفق بسخاء على البحوث ال علاجية وبين الدول الصامتة التي لا تنفق في المجال الصحي بل تنتظر المساعدات الخارجية وتبقى مكتوفة الايدي الى حين. لكن وباء عصرنا الحديث في القرن الواحد والعشرين( كورونا) قد بدات مقاومته على قدم وساق حتى الساعة في ظل غياب اكتشاف لقاح ضده للحد من انتشاره السريع والمذهل للجميع فاستعاضت ذلك في الظرف الحالي جميع الدول- خصوصا الناهضة منها- باستعمال الوسائل العاجلة للوقاية من الإصابة عاجلا واجلا بل الزمت رعاياها باستصدار قوانين زاجرة لمن يخل بها بغرامة مالية موجعة . وهي التنبيه عليها والدعوة اليها مثل وضع الأقنعة الحائلة- وهي حالات مزعجة لا صحا ب ضيق التنفس وكبار السن والمرضى الزمنى والعجز من الرجال والنساء على السواء و(منها) التباعد الاجتماعي- الذي يعمل من طرف خفي على انتشار الكراهية وغرس الانانية البغيضة بين الانسان واخيه الانسان- بحجة تفادي العدوىو( منها) الحجر الصحي الذي همش حرية الانسان الشخصية وعطل الاعمال واقفل المصانع وبعض المؤسسات وضربها في مقتل. وهي ادلة كلها واضحة على تحدي هذا الجرثوم الغامض و المعجز للخبراء ولمراكز البحوث المتخصصة في انحاء العالم بحيث لم ينتهوا الى وضع حد حاسم ضد فتكه بالبشر من قريب او من بعيد وان غدا لناظره قريب.. ان شاء الله.