بين خمس سنوات سجن وعام وأربعة أشهر تراوحت مدّة الاحكام الصادرة ضد المتهمين الاربعة الذين تعاونوا على خنق المتضرر وحاولوا ذبحه. هذه الحادثة جدّت بجهة بومهل خلال سنة 2009 وقد نظرت فيها هيئة الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا. وجاء في وقائع هذه الحادثة ان أحدهم تشاجر مع بعض الشبان واستهدف لاعتداء عنيف فردّ عليه بالمثل الا أن المعتدي الاول استنجد ببعض معارفه وتحوّلوا نحو منزل الشاب المعتدى عليه الثاني فلم يجدوه مما جعلهم يعمدون الى تهشيم باب المحل. وفي تلك الاثناء عاد المعتدى عليه الثاني الى المنزل فاعترضت سبيله تلك المجموعة وشرعوا في الاعتداء عليه وحسب ذكر الشقيق الثاني فقد هبّ لنجدة شقيقه ولكن أحد المعتدين طعنه بواسطة سكين على مستوى جنبه الأيسر. ويضيف المتضرر، أن هذه المجموعة اعترضت سبيله مجددا عندما كان أحد أقاربه يحاول نقله الى المستشفى قصد إسعافه، حيث طرحوه أرضا وطعنه الاول على مستوى بطنه وخنقه الثاني ثم همّ بذبحه فيما تولى شاب آخر بمساعدة صديقه تشويه وجهه ثم لاذوا بالفرار ويذكرأن المتضرر لبث مدة طويلة بالمستشفى تحت العناية المركزة وقد نجا من الموت بأعجوبة. وبعد إحالة الملف على العدالة نظرت فيه هيئة الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس وقضت بسجن المتهمين لفترة تراوحت بين الخمس سنوات وعام وأربعة أشهر. كانت تستعد للزواج : خرجت لسحب مستحقاتها من المصنع فتبخّرت في ظروف غامضة! كان من المتوقع أن يتم الاحتفال بزواجها يوم 20 ماي أي بعد أيام معدودات ولكن الفرحة بهذا الحدث السعيد تحولت الى كابوس بل حيرة قاتلة لأن إيمان خرجت من منزل اسرتها ولم تعد. وحسب مصادرنا فإن الفتاة المفقودة عمرها حوالي عشرين عاما وقد رتّبت جيّدا لزواجها واقتنت جميع ما يلزم هذه المناسبة ولكن هذه الفرحة تأجلت والأسباب غامضة جدا. في صبيحة يوم 25 أفريل خرجت الشابة إيمان من المنزل باتجاه موقع عملها السابق بجهة جمّال قصد الحصول على مستحقاتها بعدما تدبّرت عملا جديدا بمصنع آخر يقع بمدينة زرمدين ولكنها اختفت عن أنظار أفراد عائلتها ومعارفها في ظروف غامضة. ولئن تتوفر معلومات تفيد بأن إيمان تمكّنت من الوصول الى مقرّ عملها السابق وتحصلت على مستحقاتها فإن الشكوك ترجّح أن تكون تعرضت لعملية اختطاف من قبل مجهولين خاصة أن جميع معارفها يؤكدون على أنها تمتاز بأخلاق عالية وليست لها عداوات أو مشاكل بل على العكس فهي مقبلة على الحياة وتستعد لفرحة العمر. التحريات الأمنية لم تكشف الى حدّ الآن عن أي خيط، يمكن أن يفكّ لغز اختفاء ايمان وأسرة بن خليفة تؤكد لنا انها قد تكون تعرضت لعملية تحويل وجهة وهي خائفة على مصيرها.