فقدت الساحة الإعلامية الجهوية ببنزرت عميدها الأستاذ صالح الدريدي التي وافته المنية أمس الإثنين 10 أوت 2020 بعد صراع مع المرض، والفقيد هو مؤسس وصاحب الجريدة الجهوية ببنزرت " القنال " التي تكوّن في رحابها كلّ هذا الزخم من الإعلاميين التي تشهده ولاية بنزرت بكل معتمدياتها ال 14 و هو أيضا من مؤسسي " مهرجان بنزرت الدولي بمختلف تسمياته التي كان يحملها وهو كذلك من المؤسسين لنادي الصحافة ببنزرت وأوّل رئيس له منذ مطلع السبعينات. و يعتمر الأستاذ الفقيد صالح الدريدي عميد الصحافة الجهوية ببنزرت و حتى على الصعيد الوطني له مكانته بمختلف مكوناتها الإعلامية. وعلى إثر هذا الحدث الجلل الذي هزّ أرجاء بنزرت بل و حتى خارجها ليس أمامنا إلاّ الترحم على الفقيد الأستاذ صالح الدريدي و تعزية الأسرة الإعلامية الجهوية الموسعة التي تشهد وتعترف بفضلها عليها، راجين من الله تعالى أن يغمره برحمته ويجعل مثواه الجنّة. وقد رصدنا على اثر نشر خبر وفاته حسرة أصدقائه حيث كانت تدويناتهم غزيرة وكثيرة، وقد أتت كلها مفعمة بالحزن وبمعاني الاعتراف بالجميل بالنظر للمكانة التي يحتلها في قلوب الجميع و بالنظر أيضا للصفات الانسانية الجميلة التي كان يحملها الفقيد و نقتصر على بعض هذه التدوينات، حيث أتى في تدوينة الإعلامي الكبير محمد الحبيب حريز " إن ألمي لشديد على فقدان صديق كريم و أخ عزيز الراحل صالح الدريدي و هو المناضل الدستوري الأصيل و هو الصحافي المتألق وهو أحد روّاد الإعلام الجهوي فلقد وضع بصمة لا تمحى في الصحافة الجهوية من خلال جريدة القنال التي كانت علامة مضيئة في عهدها و في عهده، عليه رحمة الله و غفرانه و أحرّ التعازي لعائلته و للأسرة الاعلامية و لمحبيه، في حين كتب الأستاذ شفيق الأخضر " ترجل عميد الصحافيين الجهويين بولاية الجلاء و الوفاء، الأستاذ صالح الدريدي كما يحلو لي بتسميته، ب«عم صالح» في حين دوّن المناضل الهادي بن لخوة " إنّها مصيبة بنزرت الكبرى، أسس رحمه الله الصحافة الجهوية و حرص على دوامها و رفع رأس بنزرت عاليا و كان من أعزّ الأصدقاء، تعازي الحارة لزوجته و أبنائه" و كتب السيد علي البقلوطي " الله الله أكبر ..خطفت يد المنون أخي و زميلي صالح الدريدي مؤسس جريدة القنال ببنزرت و أحد أبرز رواد الثقافة و الإعلام في عاصمة الشمال رحمه الله رحمة واسعة و كيّب ثراه و رزق أهله و ذويه و أصجقائه جميل الصبر و السلوان " هذا و قد كتب الزميل الإعلامي رشيد البكاي و هو من الأشخاص المقربين من الفقيد: "الله أكبر، الصحافة الجهوية تفقد إحدى قاماتها، أخانا وأستاذنا صالح الدريدي في ذمّة الله " كما أتى في تدوينة الأستاذ محمد بن خليفة " رحمه الله قامة من قامات الصحافة الجهوية، أسس جريدة القنال وعمل جاهدا رغم كل العراقيل على اصدارها خاصة يوم 15 أكتوبر في عدد ممتاز و لكن بعد الثورة اختفت "القنال" وقبرت الصحافة الجهوية " و أخيرا كتب الشاعر بشير المشرقي "مرة أخرى يضرب الأحبة موعدا مع الموت، الموت الذي يجيء على حين غفلة ليقتلع الشجر الوارف من الجذور... ورحيل مر وشجن لا تتسع له الضلوع ...رحل صالح الدريدي رجل الثقافة و الصحافة و الاعلام بلا منازع ..رحل وخلّف في القلب جرحا عميقا لا يندمل...كان لي صديقا ودودا و هو الرجل الوفي الذي لا يتنكر لأحبابه...موت صالح الدريدي سكين في القلب وغصة في الصدر...رحمك الله أيها الشهم الكبير وأسكنك فراديس جنانه و ألهمنا الصبر و السلوان في هذا المصاب الجلل « … هذا و ليس أمامنا أمام هذا المصاب الجلل إلاّ نتضرّع لله سبحانه و تعالى أن يرحم عم صالح و يجعل مثواه الجنّة و إنّا لله و إنّا إليه راجعون