منذ الإعلان عن وفاته يوم الجمعة الماضي توافد عدد هامّ من السّياسيّين على منزل ساحر الأجيال حمّادي العقربي لتقديم التّعازي لعائلته. وإلى جانب زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وثلّة من الوزراء إلى مدينة صفاقس لأداء واجب العزاء لعائلة الفقيد سجّلنا كذلك حضور بعض الوجوه السّياسية الأخرى التي زارت مدينة صفاقس وقدّمت تعازيها لعائلة الفقيد. على سبيل الذّكر نشير إلى حضور كلّ من حمّة الهمّامي وراشد الغنّوشي وعبير موسي ومحسن مرزوق وسعيد العايدي وكمال الحاج ساسي ورؤوف النجّار إلى جانب تسجيل عدد من نوّاب مجلس الشّعب لحضورهم لتقديم تعازيهم لعائلة ساحر الأجيال ولأسرة النّادي الرياضي الصفاقسي مثل النّائب وسام الشّعري والنّائب عدنان الحاجّي. حسب اعتقاد العديد من الأطراف يعود هذا الحرص من بعض الشّخصيات السّياسية على التّحوّل إلى صفاقس لتقديم تعازيهم لعائلة العقربي للمكانة الرّفيعة التي يحظى بها ساحر الأجيال في قلوب التّونسيّين والشّعبية الواسعة التي يتمتّع بها في أوساط الرياضيّين وأهالي عاصمة الجنوب – وهو ما يعني حسب رأي هذه الأطراف وجود نيّة لدى هؤلاء السّياسيّين لتوظيف البادرة التي قاموا بها سياسيّا وكسب ثقة واحترام عشّاق العقربي الذين يعدّون بمئات الآلاف حتّى تكون هذه الثّقة خير زاد لهم خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة والتي من المتوقّع أن يكون فيها التّنافس بين الأحزاب أكثر شدّة وأكثر شراسة من الاستحقاقات السّابقة منذ حدوث الثّورة اعتبارا للتّطوّرات والتّقلّبات السّريعة والمتتالية التي تشهدها السّاحة السّياسية في تونس. بالنّسبة لموقف أفراد عائلة ساحر الأجيال حمّادي العقربي من توافد عديد السّياسيّين على منزلهم لتقديم تعازيهم في وفاة الفقيد صرّحت زوجته سارّة البعزاوي العقربي أنّها رحّبت بجميع من زاروا العائلة لأداء واجب العزاء دون استثناء. وأضافت أنّ الفقيد كان دوما حريصا على استقبال كلّ من يزوره بالمنزل والتّرحيب به حتّى بعد تدهور حالته الصحّية ومروره بظروف حرجة. من جهة أخرى أكّد زوجة حمّادي العقربي وبقية أفراد العائلة أنّهم سيبقون أوفياء للمبادئ والقناعات التي كان يؤمن بها ساحر الأجيال والتي جعلته يتجنّب الزجّ بنفسه في الخلافات والصّراعات السّياسية ويفضّل البقاء بمنآى عن الولاءات الحزبية.