سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي عارضته عند اختيار السيد هشام المشيشي ومن قبله السيد الياس الفخفاخ نظرا لما شاب العملية من تهميش و تحقير للأحزاب و الكتل البرلمانية التي أحب من أحب و كره من كره تمثل السند الحقيقي لأي حكومة في ظل نظامنا شبه البرلماني الحالي ، لا يمكن الا أن نسانده اذا راجع مواقفه و اتجه نحو البحث عن أوسع توافق سياسي وطني ممكن من اجل مجابهة التحديات الحاضرة و المستقبلية الكبيرة . تونس لا تحتاج لحكومة تعارضها رئاسة الجمهورية و مجموعة أخرى من الأحزاب البرلمانية و من خارج البرلمان ، اضافة لدعم حزبي ربما يكون في جزء منه مغشوش ومؤقت نتيجة الخوف من اعادة الانتخابات أو لتصفية حسابات سياسوية ضيقة على حساب المصلحة العليا للوطن . بكل صراحة ووضوح ، تونس تحتاج لحوار وطني مستعجل تحت اشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد ، يضم جميع الأحزاب و الكتل البرلمانية الا من أقصى نفسه و المنظمات الوطنية الكبرى من أجل التوافق على برنامج وطني للانقاذ ومن ثمة التوافق على رئيس حكومة يحظى بأوسع تأييد ممكن من اجل حكومة وحدة وطنية بكفاءات سياسية تمضي مباشرة في الفعل و الانجاز بتعاون و تنسيق مع المنظمات الوطنية الكبرى . خلاف ذلك ، عبث و مضيعة للوقت ...