وجدت نفسي أبكي ودموعي تنهمر... وقلبي يكاد يتوقف وأنا اقرأ ما كتبه الصديق العزيز محمد صلاح الدين المستاوي قبل قليل على " الصريح أونلاين " عن مقام سيدي ومولاي الامام بلحسن الشاذلي ومهرجانه السنوي العاطر الذي ألغته الكورونا الملعونة هذا الموسم ...بكيت ومازلت وانا اكتب هذه الكلمات ابكي ولا ادري لماذا بكيت ...وابكي ودموعي لم تكف ولكنها قد تكون دموع تجليات ...دموع ذنوب ...دموع تعب وارهاق فلقد اتعبتني الايام ...وارهقتني الظروف ...وقهرتني تحولات ...وتطورات ...ومنغصات ...وأحقاد ...وصعوبات ...ولا يرد القضاء إلا الدعاء ... ولذلك تراني لا اتوقف عن الدعاء ...انني لا أعيش مع الناس إلا بجسمي ...أما روحي ...اما وجداني ...اما مشاعري فانها تسبح في بحر اللطف ...فاللهم الطف بنا في ما جرت به المقادير ...إن الناس الذي حولي لا يرون مني علاقتي برب العرش الذي لا الجأ إلا إليه ...ولا استعين إلا به ...ولا أطمع في خير إلا منه ...ولا احتمي الا به من كل غدر ...ومن كل قهر ...ومن كل شر ...ومن كل عسر ...فنحن في كنف الله ...ونحن في كنف القرآن ...وما سباحتنا في بحر شيخنا وسيدنا بلحسن الشاذلي الا سباحة غريق يبحث عن النجاة عند من لا نجاة الا برحمته ... فيا رحمان يا رحيم لقد لجأنا اليك فليس لنا سواك ...ولا مهرب الا منك اليك ...فلا تخيبنا ...ولا تهزمنا ...فأنت القوي ونحن الضعفاء ...وانت القريب الذي تستجيب للداعي إذا دعاك ...اني بباك ابكي ...واستغيث ...واستنجد ...أرجو عفوك ومغفرتك ورحمتك ... وسأنتظر دون كلل أو ملل... ولن اياس مهما طال انتظاري وليلي لانني اؤمن بان لا الاه الا الله محمد عبده ورسوله ...