إنّه لمن المؤلم أن يقال عن أحبّائنا الطّاعنين في السنّ إنّهم يمثّلون الفئة الأكثر إستهدافا من طرف هذا الفيروس المارد الحديث... و المؤسف أن يقال هذا الكلام ليس كمعلومة مجرّدة طبّية ، لكن كرسالة طمأنة للأغلبية الشّابّة من المجتمع، و كأنّ "كبارنا" هم من فئران التّجارب المخبرية و بقية الشّعب من المخلوقات الإستثنائية المحصّنة المعقّمة الملقّحة التي يتفاداها هذا الفيروس و لا يجرؤ على الإقتراب منها.... لو كان هذا الكلام صحيحا لضحّيت ، الآن ، بحياتي ليعيش أبنائي و بناتي ، لكنّه مجرّد هراء مرميّ ، هكذا ، في الهواء ، ربمّا هو الذي كان أحد أسباب إقدام شبابنا وحتّى شباب غيرنا على المجازفة بإنتهاك تلك الإجراآت و التّوصيات الضّرورية لسلامتهم و سلامة كلّ الفئات.... يا ناس نحن في حالة حرب ضدّ عدوّ لا يميّز بين الكبير و الصّغير و لا بين الغنيّ و الفقير... ربّي يرحمنا و يحمينا جميعا كبارا و صغارا و أجنّة في بطون الأمّهات...