تندرج الدورة الأولى للبطولة الوطنيّة للمطالعة وفق ما رصدته " الصريح اونلاين " اليوم ضمن مشروع وطني يؤمن بما للمطالعة من دور فعّال في بناء الإنسان في مختلف أبعاده: المعرفيّ والتعليميّ والوجدانيّ والتأهيليّ، ولتجسيد هذا الإيمان تستعدّ وزارة الشؤون الثقافية من خلال دارة المطالعة والمكتبات العموميّة لتطوير الخطّة الوطنيّة للتّرغيب في هذا السّلوك الثّقافيّ الاجتماعيّ و ترسيخ قواعده لدى الروّاد من مختلف الشّرائح العمريّة والفئات الاجتماعيّة بتنظيم البطولة الوطنيّة للمطالعة مستهدفة جميع الشّرائح العمريّة القادرة على القراءة دعما لما تعتبره الوزارة أساسيّا في تنمية ما يسمّيه علماء التّربية " بالتّثقيف الذّاتيّ" الذي يساعد على صقل الذات القارئة. إنّ دواعيَ كثيرة قد حفّزت على تحويل هذا الطّموح إلى اختيار منهجيّ واقعيّ يقبل الإجراء والإنجاز، ومن أهمّها: - الرّهان على قيمة المدخل الثقافيّ في رسم ملامح الأجيال القادمة وتحصين النّاشئة من كلّ الأخطار التي تتهدّدها ، كما أنّه لا يخفى اليوم أنّ المطالعة قد صارت من أوكد الحاجات التي تراهن بها المجتمعات على تحويل الذّوات المتعلّمة من مجرّد ذوات تقتصر على التعلّم إلى ذوات تؤمن بالمواطنة في مجتمع المعرفة والإقامة في المراقي الثّقافيّة العالية. وفي هذا السياق قدّرت الوزارة أنّ الكتاب يُعدّ من السبل الناجعة لتنشئة المثقّف الفاعل في مجتمعه إذ بواسطته نصل إلى تركيم فعل القراءة كميّا ونوعيّا لاختبار قدرات القرّاء على تطوير كفاءاتهم القرائيّة واختبار صبرهم على الاطّلاع والمعرفة والتّنافس في استعراض المقروء وفهمه ونقده وتأويله تنشيطا للتحصيل المعرفيّ العلميّ واحتفاء بالذوات القارئة المستنيرة. ولقد تشكّلت في هذا المقام لجنة علميّة من خبراء التّربية والتّعليم وإطارات إدارة المطالعة العموميّة لبناء خطّة هندسيّة دقيقة لفعل القراءة وبرمجة تمشّيات الأنشطة محلّيّا وجهويّا ووطنيّا ومواكبة أداء المكتبات العموميّة بشبكات ملاحظة وتقييم ذات معايير ومؤشّرات ضامنة لنجاح التّظاهرة وتحقيق المراد وعملا على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص عملت إدارة المطالعة العموميّة على أن تشمل البطولة كل الشرائح والفئات العمرية وتنطلق التّظاهرة منتصف شهر نوفمبر 2020 إلى موفى شهر ماى من سنة 2021 حيث تتمّ في مرحلة أولى تصفيات على المستوى المحلّي ثمّ الجهوي وتنتهي البطولة بتصفيات نهائيّة على المستوى الوطنيّ خلال شهر جوان .