بوادر الأمل بدأت تطل علينا مع طلوع كل يوم جديد بإيجاد التلاقيح اللازمة للقضاء على وباء الكورونا وفي اطار تصريح الحكومة الحالية على حرصها على تنفيذ اتفاقيات الحكومات السابقة و تعهداتها فهل حان الوقت لنفض الغبار على المشاريع الكبرى بمختلف الولايات خلقا لمواطن الشغل و دفعا للتنمية بالجهات التي عانت التهميش والتجاهل كصفاقس مثلا حيث قبرت العديد من المشاريع الكبرى التي من شأنها أن تحقق نهضة هامة تغير وجه المدينة نحو الأفضل كمشروع تبرورة و المترو الخفيف و المدينة الرياضية و المكتبة الرقمية و مطار صفاقسطينة الدولي و....هذه المشاريع من شأنها أن تدفع عجلة الاقتصاد نحو الأفضل و تخلق فرص شغل و عمل خاصة في ظل التزام الحكومة بتشغيل 50000 صاحب شهادة عليا ممن طالت بطالتهم و السؤال الذي يطرح هو لماذا لا يقع التنسيق مع المستثمرين التونسيين و الخليجيين و العرب والأجانب على تحويل هذه المشاريع من حبر على ورق الى واقع ملموس خدمة للصالح العام ؟؟كما ان بعث العديد من المشاريع في عديد الجهات و المناطق الداخلية من شأنه أن يساهم في تحسين الظروف الاجتماعية للمواطن و يحد من النزوح بين الولايات و يحد من الافات الاجتماعية ويحد من مظاهر العنف و الجريمة و الانحطاط الاخلاقي الذي تعاني منه تونس خاصة و ان العمل هو شرف الإنسان و بخلق مواطن الشغل خلق للثروة و تحسين للمناخ الاجتماعي و تنقيته و للرقي الاجتماعي والاقتصادي و بالتالي برد الاعتبار للمواطن اعطاء المواطن الاهمية القصوى التي يستحقها باعتبار سيادة الشعب تتحقق التنمية و الرقي في ابهى مظاهرهو بالتالي يضع حد للحراك الاجتماعي و الاعتصامات والاضرابات و يتحقق السلم الاجتماعي و تعم المصالحة بين المواطن والسلطة و تعود الثقة المفقودة من جديد عسى ان تسير تونس في طريق البلدان التي تسير بخطى ثابتة نحو الرقي الاجتماعي و الاقتصادي…