تجددت المواجهات في باريس بين الشرطة ومحتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل" للسبت الثاني على التوالي، حيث وقعت أعمال عنف متفرقة، واعتقلت الشرطة نحو 30 محتجا، كما خرجت مسيرات في مدن أخرى. وقالت مصادر صحفية إن المواجهات العنيفة وصلت إلى ساحة الجمهورية (وسط باريس)، وذلك بعدما انتشرت الشرطة بكثافة في محيط الساحة لمنع وصول المتظاهرين. وقد جرى إعتقال 30 محتجا خلال محاولة الشرطة تفريق المتظاهرين في ساحة الجمهورية وشوارع أخرى. واستخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، في حين حاول المحتجون الرد بالألعاب النارية لمنع تقدم قوات الأمن. وظهرت مجموعات من "البلاك بلوك" الذين ترتدون ملابس سوداء بشكل كامل ولثاما أسود، مما يمنع التعرف عليهم، وهاجموا قوات الشرطة لمنع فض المظاهرات. وأسهم أعضاء حركة "السترات الصفراء" -التي نظمت مظاهرات ضد عدم المساواة في فرنسا العامين الماضيين- في الاحتجاجات الحالية، ورفعوا شعارات بينها "الجميع يكرهون الشرطة". وأظهرت مقاطع مصورة احتراق سيارات وتضرر بنايات ومتاجر، في حين اتهمت قوات الأمن مجموعات من المتظاهرين بإلقاء الزجاجات الحارقة.