في دردشة جمعتنا بمدرب النادي الافريقي فوزي البنزرتي بعد مباراة النجم الساحلي والنادي الافريقي سألناه عن رأيه في الفريق والمجموعة وسرّ تحسّن أداء الافريقي فأكد لنا بأنه كان سعيدا بعد المباراة بتحسّن مردود وأداء اللاعبين وأضاف: «لقد أكدت لهم بأنه لا يجب أن يخجلوا من أنفسهم بعد المباراة وينزلوا رؤوسهم لأنهم قدّموا أداء مرضيا.. صحيح أن المباراة لا تكتسي رهانا على البطولة أو على لقب للنادي الافريقي لكن الفريق كان في حاجة الى تحسين أدائه لمواجهة مباراة كأس الاتحاد الافريقي ضد صوفاباكا الكيني». وحول سرّ عودة الروح لأسامة السلامي أكد لنا فوزي البنزرتي بأنه تحادث الى السلامي صبيحة المباراة وأكد له ضرورة أن يحافظ على انضباطه ولياقته البدنية لأنه يملك مؤهلات وأفضل «ساق يسرى» في تونس.. وأكد البنزرتي بأنه سينصح الهيئة بتجديد عقد السلامي لأن الفريق يحتاج الى شخص مثله الى جانب المجموعة الحالية. منى م 6 غرز للمشرڤي في لقاء النجم الساحلي رغم ظهوره حديثا في تشكيلة النادي الافريقي ورغم نقص تجربته بالنظر الى صغر سنه، أظهر المهاجم الصاعد وجدي المشرقي امكانيات واعدة وطاقات هائلة تؤشر لميلاد لاعب صاعد سيأخذ مكانة ريادية في خارطة كرة القدم التونسية وبعد أن قاد فريقه لتحقيق الفوز على حساب نادي حمام الأنف بحصوله على ضربة جزاء في مناسبة أولى قبل مضاعفة النتيجة في مناسبة ثانية كان المشرڤي أحد افضل عناصر فريقه في مباراة سوسة أمام النجم الساحلي حيث شكّلت تحركاته خطرا متواصلا على الخط الخلفي لفريق جوهرة الساحل. والأهم من كل ذلك هي رباطة الجئش الكبير التي أظهرها هذا اللاعب الشاب الذي رغم تلقيه لإصابة بليغة تتطلبت وضع 6 غرز فإنه أصرّ على مواصلة اللقاء وقد لاحظ الجميع كيف اضطر لمواصلة اللعب واضعا «عصابة» على جبينه. لماذا غضب البنزرتي؟ المردود الطيب للنادي الافريقي في لقاءه مع النجم تؤكده الارقام من ذلك أن هذا الأخير كان الافضل من ناحية امتلاك الكرة وبنسبة 62 بالمائة مقابل 38 بالمائة للمضيّفين، وهو رقم يؤكد بأن زملاء وسام يحيى كانوا جديرين بالانتصار لولا بعض الهفوات الفردية القاتلة وإن كانت اخطاء الحارس عبد الرحمان الخيّاطي وزميله الشاب مهدي الرصايصي ناتجة عن قلة الخبرة فإن هفوات خالد السويسي تبقى محلّ تساؤلات عديدة وهو الذي له من التجربة رغم صغر سنّه ما يجعل مثل تلك الاخطاء التي أتاها في لقاء سوسة غير مقبولة! ولو أن تراجع أداء المعني بالأمر في هذا الموسم يطرح أكثر من سؤال. هذا ونشير استنادا الى مصادرنا الخاصة الى أن البنزرتي ولئن حرص على اخفاء مشاعره فإنه كان على درجة كبيرة من الغضب من المهاجم التشادي ايزيكال بسبب اهداره لأكثر من فرصة واضحة يمكن القول بأنها فوّتت على الفريق فرصة العودة بانتصار باهر وثمين. وفي الحقيقة فإن مردود ايزيكال في اللقاءات الاخيرة أصبح محيّرا للأحباء والمسؤولين على حد السواء وهم الذين باتوا يخشون بأن يكون ما قدّمه التشادي في مبارياته الاولى مع فريقهم مجرّد «وجه السوق».