قال فاروق قسنطيني محامي مدير المخابرات الجزائرية السابق، الفريق محمد مدين (82 سنة)، الشهير ب«الجنرال توفيق»، إنه يتوقع تنظيم محاكمته مع بقية المتهمين الشهر المقبل، بعد أن نقضت «المحكمة العليا» الأحكام منذ شهرين، إيذاناً بإعادة الملف إلى مجلس الاستئناف العسكري. وأكد قسنطيني أن «توفيق» يوجد منذ ثلاثة أشهر في مصحة عسكرية خارجية، حيث أجريت له عملية جراحية، وأنه يقضي فترة نقاهة، «رغم وضعه القانوني كسجين»، في إشارة ضمنية إلى جدل أثير حول الإفراج عنه سرّاً. وذكر رئيس فريق الدفاع عن مدين، في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، أن التهمتين اللتين على أساسهما أدان القضاء موكله، «لا يقابلهما في الوقائع أي دليل مادي». وأظهر المحامي تحفظاً عن إعطاء قراءة سياسية لقبول أعلى هيئة في القضاء الطعون، التي رفعها المتهمون في القضية، وهم، إضافة إلى مدين، بشير طرطاق مسؤول المخابرات السابق، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومستشاره، ولويزة حنون الأمينة العامة ل«حزب العمال» اليساري.