لا أحد يسمع صوت نصاف بن علية وهي تصرخ وتنبه وتحذر من خطر وشيك...وتدعو إلى الإلتزام بالوقاية والتوقي من الفيروس...الحكومة متراخية والمواطن مستهتر...وهناك تراخي وتساهل في تطبيق الإجراءات...فنسبة ارتداء الكمامات ضعيف جدا...ونسبة تطبيق التباعد منعدمة تماما في التجمعات وفي المطاعم وأماكن الترفيه...!! مقابل ذلك عدد الوفيات والإصابات يرتفع في تونس ولا يبالي أحد بذلك...والدول التي إستهترت بصحة شعوبها وتهورت في تطبيق الإجراءات...تعاني اليوم من خروج الوباء عن السيطرة والعجز عن إنقاذ الأرواح...ومنها لبنان التي قررت الإغلاق العام والحجر الصحي الكامل بعد تهور حفلات رأس السنة وما قبلها...ومصر أيضا وضعها الصحي مرعب...بينما فرنسا تتحسن لأن الدولة كانت صارمة في تطبيق إجراءات حازمة وقاسية ومشددة لكنها ناجعة...!!! أخشى أن يأتي يوم...نعتبر فيه وفيات كورونا قتلى...لأن الإهمال والتراخي والتهور والاستهتار هو قتل ممنهج للناس...والدولة التي تتساهل وتتراخى في حماية مواطنيها هي دولة قاتلة...!!