علّق القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام على قرار إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين أمس الثلاثاء في تدوينة نشرها على صفحته في موقع فايسبوك، معتبرا أنّها ''ليست جريمة تحتاج الى تبرير وأنّها اجراء عادي من صميم اختصاص رئيس الحكومة الذي من حقه أن يغيّر ويعزل وفق تقييم موضوعي للأداء والأخطاء أيضا''، حسب ما جاء نص التدوينة. وواصل عبد السلام ''أنّه على الجميع أن يدرك أن تونس لها دولة وليست ضيعة محروس، وأنّ الدولة معناها دستور وضوابط قانون وأنّ لرئيس الدولة مقامه ومهامه وصلاحياته التي ضبطها الدستور، ولا يحتاج أن يصرخ كل مرة ''أنا الرئيس" "وأنا القائد الأعلى للقوات المسلحة"، لأنه فعلا هو كذلك، ولكن وزارة الداخلية قطعا ليست من مشمولاته''. وأضاف عبد السلام بالقول موجها كلامه إلى رئيس الجمهورية: سيدي الرئيس نحن نريد دولة مؤسسات وقانون تحترم رجالها ونساءها ودستورها وثورتها التي حررتها من السلطوية الفردية. الحمد لله أن دستورنا مهما كانت عيوبه، إلا أنه منحنا حصانة من الانقلابات والارتدادات والتقلبات، لأنه بكل بساطة صنع توازنا بين السلط، ولم يجعله في يد شخص واحد أو هيئة واحدة، وهذا هو المعنى الرئيسي للحرية والديمقراطية.