إذا اجتمع صبيان الحي ليلعبوا، وفي اللعب اختلفوا وتضاربوا ثم احتكموا إليك، فاستمعت إليهم، ثم حكمت لهذا وأدنت الآخر، فماذا يحصل؟ يغضب المُدان ويبكي ويتهمك بظلمه ومحاباتك لخصمه لأنك كذا وكذا.. ...عقلية الصبيان في الحكم على الحكم الذي يتدخل للفصل في خصوماتهم نجدها اليوم ظاهرة واضحة لدى الأحزاب في مواقفهم من حكم يحتكمون إليه في خصوماتهم، فالطرف الذي يدينه الحكم يثور ويتهم الحكم...ومن يكتب سطورا يصرح فيه برأي في خلاف بين حزبين ويدين أحد الحزبين تسلط عليه ألسنة النقد ومشارط التجريح....فما هو الحل مع الأحزاب الصبيان وتونس يتلاعب بها وفيها خلافات عشرات أحزاب صبيان؟ أسأل وأحب أن أفهم