سمعنا منذ سنوات ان قادة بلاد الامارات يحبون القران وانهم يدفعون آلاف الدولارات لجلب المقرئين الى بلادهم من جميع البلدان ومن جميع الاتجاهات وأنهم يقيمون مسابقات كثيرة سنوية يكرمون فيها قراء كتاب الله تكريما رفيعا قيما سخيا، كما سمعنا أيضا ان مسؤولا كبيرا من قادتهم قد صرح فقال إن حجم التبادل التجاري مع اسرائيل قد يصل الى ستة فاصل خمسة مليار دولار... أفلا يحق لعقلاء المسلمين بعد هذا المقال ان يسألوا هذا الرجل المسؤول ومن معه من قادة ومسؤولي وعلماء الإسلام في بلاد الامارات وهل تجدون في كتاب الله الذي تحرصون على قراءته وحفظه وتكريم قرائه منذ سنوات ما يوافق تبادلكم التجاري مع إسرائيل بمثل هذا المبلغ من الدولارات؟ ولما كنت أعلم ان هذا السؤال قد فاجأهم في هذا المقال فانني سأعينكم على الجواب بتذكيركم بهذه الآيات داعيا الله ان يهديكم الى سواء السبيل في مسالة تعاونكم مع حكومة اسرائيل يقول الله تعالى لكم ولغيركم من المسلمين المؤمنين والمحبين لكتابه العظيم الكريم المبين منذ قرون في سورة الممتحنة بلغة عربية فصيحة بينة (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)… واخيرا فانني ادعو الله تعالى ان ينفعكم وان ينفعنا بآيات القرآن والا يجعلكم ويجعلنا من الذين يقرؤونه دون ان تتجاوز قراءتهم مجرد النطق وتحريك اللسان وان يجيرنا ويجيركم من الظلم والعدوان وان يجعل اموالكم واموالنا من الكسب الطيب الحلال و ألا يجعلنا وياكم من عبدة الدرهم والدينار والدولار ومن الذين يفكرون في جمعها وكنزها بالليل والنهار وينسون وجوب تذكر الجنة والنار والخوف من لقاء وحساب الله تعالى الواحد القهار.