اهتزت مدينة بنزرت بأكملها على وقع جريمة هي الأولى فضاعة بعد 14 جانفي اذ تعرض طفل في الثامنة عشرة (تلميذ) الى عملية سطو مسلح من طرف 5 ذئاب جائعة، انهالوا عليه بالاسلحة البيضاء ومزّقوا جسده بوحشية هم خمسة وحوش طعنا الطفل 6 طعنات في عدة أماكن من بدنه والقوا بجثته البريئة جانبا.. ليس لهم به معرفة سابقة، ولا أغراض دفينة، ولا علاقات مريبة، فقط لأنه يملك دراجة نارية من نوع «فيسبا»، من أجل هذا الشيء البسيط قتلوا عصام، وهربوا بالفيسبا وكأن شيئا لم يكن وتركوا عائلة ملتاعة في جوّ مشحون بالغضب كان ذلك يوم الاثنين الفارط حوالي التاسعة ليلا حين خيّم السكون على الكرنيش في تلك المساكن الرائعة المطلّة على البحر.. تحوّلنا لزيارة العائلة بعد دفن فقيدها عصام بسويعات قليلة، ولقد تأخرنا قليلا بفعل أحداث شغب نجمت بعد تشييع الجنازة اذ عمدت الجماهير الغفيرة الى تكسير بعض الحانات المتواجدة بمكان الجريمة وتمكن الجيش من انقاذ ما أمكن انقاذه ورغم التعطيلات والمخاوف وصلنا بصعوبة الى العائلة. والد ملتاع وأم مكلومة العم حسن والد الضحية قال: ابني عصام هو أصغر أبنائي تلميذ بالسنة 6 ثانوي، كان ينوي الحصول على رخصة سياقة وبما أني مدرب سياقة وعدته بذلك وبدأت في تعليمه، ابني يتمتع بأخلاق عالية وممتازة.. هو من يتولى فتح الباب عند قدومي من العمل لقد فقدته من أجل «فسبا» فماذا لو أخذوها وتركوه حيا، لقد حاول الفرار لكنهم طاردوه وقتلوه بوحشية لا نظير لها.. ولهذا أطالب بإعدام القاتل ليكون عبرة للمجرمين، ابني ليس منحرفا ولا علاقة له بالاجرام، مصلّي، نظيف عفيف، تلميذ، لكن الذئاب لم يتركوا له الفرصة للحياة معنا.. لابد للقضاء أن يسلّط أشد العقوبة. أما والدته رفيقة فقد قالت: ابني عصام آخر العنقود أقل من 18 سنة، ابني عاقل متربي جدا، تلميذ نجيب.. لا يؤذي حتى النملة.. (دخلت في هيستيريا من الاوصاف الجميلة لابنها) وقد جمدت الدموع في عينيها واضافت: يوم الواقعة خرج لشراء الحليب على متن الفسبا لكنه لم يعد. وأضافت: عاد والده من العمل، فتحت له الباب فسأل أين عصام فقلت له خرج لشراء الحليب منذ قليل حوالي الثامنة والنصف مساء وفيما نحن في حيرة من أمرنا حول افتراضية تعرضه لحادث مرور جاءنا الخبر بأنه يوجد بالاستعجالي في حالة حرجة.. وبالتحري أعلمونا أن عصام فارق الحياة بسبب جريمة فظيعة، اذ تعرض للاعتداء من طرف 5 مجرمين قتلوه بعد أن افتكوا دراجته النارية «الفسبا». ماذا فعل ابني حتى يقتل ب6 طعنات.. هو طفل في ريعان طفولته ليس مجرما مثلهم، ولهذا وغيره أطالب بإعدام الجناة. أما صديقه سهيل كوكي فقد قال: صديقي عصام عاقل، تلميذ نجيب، أحبه كثيرا، لم يكن مجرما ولا منحرفا، لقد اغتالوه من أجل الفسبا، ليس له أعداء وأطالب بإعدام المجرمين.