استجابة للدّعوات التي وجّهتها النّقابات الأمنية لمنظوريها للدّخول في سلسلة من التّحرّكات الاحتجاجية على خلفية الاعتداءات والاستفزازات التي طالت الأمنيّين من قبل محتجّين بوسط العاصمة بعد ظهر يوم أمس الأوّل السّبت، تجاوب الأمنيّون بمختلف الأسلاك وأعوان الحماية المدنية بجهة صفاقس مع هذه الدّعوات ونظّموا وقفات احتجاجية بمواقع عملهم. كما انطلقوا في مسيرات جابت شوارع مدينة صفاقس رافعين أعلام تونس ومردّدين عديد الشّعارات التي تبرز رفضهم للمسّ من كرامتهم. كما ردّد الأمنيّون المشاركون في المسيرة شعارات مندّدة ببعض الأحزاب والجهات السياسية التي اتّهموها بالوقوف وراء استهداف الأمنيّين. تجدر الإشارة إلى أنّ النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس أصدرت بيانا خلال اللّيلة الفاصلة بين يوم السّبت والأحد أعلنت فيه دخول منظوريها في سلسلة من التحركات الاحتجاجية تحت شعار "الكرامة قبل الخبز"، وذلك بداية من اليوم الاثنين 1 فيفري 2021 من التاسعة صباحا وإلى غاية منتصف النهار ولمدة 3 أيّام متتالية. التّحرّكات الاحتجاجية تتمثّل بالخصوص في تنظيم تجمعات أمنية أمام الأقاليم والمناطق والأفواج والإدارات الجهوية والسجن المدني بصفاقس. كما أعلنت النقابة تعليق العمل الإدراي والاكتفاء بالعمل الأمني وعدم تشريك التعزيزات الأمنية خارج ولاية صفاقس إلّا في الحالات الخاصة. من جهة أخرى حمّلت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس في بيانها مسؤولية ما حصل للأمنيّين يوم أمس السّبت بالعاصمة للقيادات الأمنية المشرفة على حفظ الأمن والنّظام بشارع الحبيب بورقيبة و"الذين أثبتوا فشلهم في التّسيير وحماية منظوريهم من الاعتداءات التي طالتهم". كما طالبتهم النّقابة ب"تقديم استقالاتهم وترك مناصبهم للقيادات الأمنية الشّريفة والكفأة" – حسب ما ورد في البيان. النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس طالبت ضمن بيانها كذلك بالتّتبّع العدلي لكلّ من ثبت تورطه في أعمال النهب والتخريب والإساءة لرجال الأمن.