- انتظمت اليوم الخميس أمام منطقة الامن الوطني في قبلي، وقفة احتجاجية بمشاركة أغلب الأسلاك الأمنية من شرطة وحرس وطنيين وحماية مدنية وسجون وإصلاح، رفع خلالها المحتجون شعارات تنادي بضرورة الإسراع بسنّ قانون يحمي الأمنيين لأثناء عملهم وتفعيل صندوق التعويض على الحوادث التي يتعرّضون لها وعقبت هذه الوقفة مسيرة جابت أبرز شوارع مدينة قبلي باستعمال السيارات الإدارية موشّحة برايات الوطن ومستعملة المنبهات الصوتية. وطالب المحتجون، خلال الوقفة، بوضع حد لنزيف الاعتداءات التي باتت تطالهم وآخرها الاعتداء على الدورية الامنية ببئر الحفي في سيدي بوزيد بالزجاجات الحارقة والتي تسببت في استشهاد الملازم الاول، مجدي الحجلاوي، يوم السبت المنقضي متأثرا بالحروق البليغة التي طالته بسبب هذا الاعتداء. من جهته، أوضح المكلف بالإعلام بالنقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بقبلي، سليمان عيسى، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن هذا التحرّك الاحتجاجي دعت له الهيئة النقابية الموسعة لنقابة الامن الداخلي بالجهة ويعبّر عن تنديد الاعوان بالاعتداءات التي باتت تطالهم اثناء تأدية واجبهم في الدفاع عن الوطن وضمان أمنه ورفضهم للصمت الذي تنتهجه وزارة الإشراف تجاه هذه العمليات. ودعا الرئاسات الثلاث الى تحمل مسؤوليتهم في حماية الأمنيين الذين يمثّلون صمّام أمان هذا الوطن، محذّرا من تداعيات عدم الاكتراث بمطالب الأمنيين في سن قانون يحميهم ويمكنهم من تأدية واجبهم على أكمل وجه ويضمن لهم التعويض على الحوادث التي يتعرضون لها في عملهم. واعتبر انه لا خير في وطن لا يعطي حق الأمنيين والعسكريين الذين يمثّلون حماة الديار، على حد تعبيره. ونادى كافة الامنيين بالتمسك بالمطالب المرفوعة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بساحة القصبة في 6 جويلية القادم بدعوة من النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي للتعبير عن الغضب والضغط على الحكومة ومجلس النواب من أجل الاستجابة لمطالب رجالات الامن.