منذ مساء السبت الماضي اثارت تصريحات للممثلة التونسية في برنامج "فكرة سامي فهري" حالة من الجدل الواسع وقد كشفت في تصريحاتها تلك أنها عملت "استشارية تجميل مع جراح عمليات تجميلية شهير"في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وأنها لاحقاً عملت في هذا المجال بعد تلقيها تدريباً منه لنحو ستة أشهر. ونفت ادعاءها أنها طبيبة، موضحة أنها بدأت "كمستشارة تجميلية" لديها "نظرة جمالية"، وكان الطبيب يأخذ برأيها....منذ السبت وتصريحات هذه الممثلة محل متابعة واهتمام وتعاليق في تونس والسعودية من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي والعديد من القنوات التلفزية العربية . وكانت سامية قالت كذلك : "هذا المجال فن وحرفة […] كنت من أشهر الناس في جدة اللي يعملوا 'فيلرز' و'بوتوكس'. كانوا ييجوني من الرياض، ومن الكويت ومن الإمارات. أُقسم بالله كنت أقوى واحدة في جدة". ومما قالته أيضاً إن هذا الطبيب كان يُرسل إليها بعض الحالات، التي لم يكن يرسلها إلى أطباء يعملون معه، في إشارة إلى شدة ثقته بها. بيّنت سامية في إجاباتها أن "اسم الطبيب معروف، واسم العيادة معروفة"، موضحة أن وزارة الصحة السعودية "كما في الكثير من البلدان، لم تكن تتشدد". وصرحت أنها لم تخشَ التعرض للمساءلة القانونية خلال فترة عملها، كون الجراح هو المسؤول الأول عن الأمر، وأنها لم تتورط في مشكلة حينذاك. مقاطع فيديو من المقابلة انتشرت مثل النار في الهشيم على ساحات التواصل الاجتماعي، شوهدت وأُعيد نشرها بضع آلاف من المرات. البعض أشار إلى أن الأخطاء الطبية قد تحصل بسبب وجود مثل هؤلاء في المجال الطبي، فيما طالب آخرون بفتح تحقيق رسمي، خاصةً مع ما توحي به تصريحات الممثلة التونسية من شبهة تسيُّب من قبل وزارة الصحة السعودية. ومنذ الكشف عن الأمر، تصدر اسم الممثلة التونسية قائمة الأكثر بحثاً على محرك البحث Google في السعودية. وشنّت قناة روتانا خليجية السعودية هجوماً عليها، من خلال الإعلامي مفرح الشقيقي، مقدم برنامج "يا هلا" إذ اعتبر أن "سامية لا تستحق الاحترام لثلاثة أسباب: [...] لأنها لم تحترم البلد الذي عاشت فيه، ولأنها تتمتع بضمير ميت، ولأنها ورغم كل هذا تتباهى بفعلتها في الإعلام بدلاً من أن تعتذر"، موجهاً اللوم الأول على الرقابة في ذلك الوقت...ويبدو ان وزارة الصحة في السعودية بدات اليوم في التحري حول الموضوع .