تحت إشراف وزارة الصحة العمومية تنطلق اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الأول لجراحة التجميل والذي تنظمه «الجمعية التونسية لجراحة التجميل بتونس» بحضور عدد هام من أهل الاختصاص من أطباء وجراحين تونسيين وأجانب. أشغال هذا المؤتمر ستلتئم على مدى يومين كاملين بأحد النزل بضاحية البحيرة حيث سيقع تخصيص اليوم الأول لتبادل الخبرات في هذا المجال فيما سيخصص يوم غد السبت لاجراء 4 عمليات جراحية وذلك بقسم جراحة التجميل بمستشفى شارل نيكول الجامعي. ويأتي هذا المؤتمر الطبي الأول للجمعية التونسية للجراحة التجميلية في تونس مكملا لنشاط الجمعية الطبي الذي يتجدد كل شهر بتنظيم يوم طبي لتكوين المزيد من الخبرات التطبيقية لأطباء الاختصاص في جراحة التجميل. وفي تصريح ل«الشروق» ذكر الدكتور علي العدواني أستاذ مبرز بكلية الطب بتونس ورئيس قسم جراحة الوجه والتجميل على أهمية هذه الأيام التي تساعد على تبادل الخبرات خاصة وأن الصحة في تونس مجال تطور بشكل جد ملحوظ في العشرية الأخيرة وكيف أضحت بلادنا تحظى بسمعة مشرفة بخصوص مستوى أطبائنا خاصة في مجال الجراحة التجميلية والتي دخلت ضمن منظومة السياحة الطبية. وعرج الدكتور العدواني في حديثه عن التجارب السابقة بخصوص عمليات التجميل التي تم اجراؤها (لجراحة الوجه) ببث مباشر من غرفة العمليات الى قاعات الاجتماعات وهي تجربة مكنت عددا من الأطباء المختصين في هذا المجال الدقيق من متابعة كل جزئيات العملية والنقاش حولها مباشرة أثناء اجرائها. مؤكدا ان أهداف الجمعية واضحة وهي السعي إلى اكساب الأطباء المختصين الخبرات اللازمة مع تبادل للخبرات مع نظرائهم من بلدان أخرى.. خاصة وأن الجراحة الطبية التجميلية لا تقتصر على مجرد التجمّل فحسب بل تتعداها الى حالات ضرورية تستوجب التدخل الطبي لعلاج المريض». تجميل الثدي والأنف تجميل «الثدي الصغير والمرتخي» وتجميل الأنف محوران أساسيان للمؤتمر الاول للجمعية قالت عنها الدكتورة «سارة هويملي شرف الدين» رئيسة قسم الجراحة التجميلية بمستشفى الحروق والاصابات البليغة ببن عروس إنها هامة جدّا خاصة إذا ما كانت ضرورية للوقاية من الأمراض فتجميل الأنف لا يكون أحيانا لمجرد التجميل اذ توجد مشاكل تنفسية مثلا تجعل من العملية التجميلية ضرورة طبية نفس الشأن للثدي الكبير الذي يمكن أحيانا ان يؤدي بالمرأة للإصابة بأمراض الظهر ويتطلب حينها تدخلا جراحيا طبيا. وحول المؤتمر الطبي الاول للجمعية صرحت ل «الشروق»: «هو مؤتمرنا الاول الذي يأتي تواصلا للأيام الطبية التي تشرف عليها الجمعية وسيكون اليوم الاول نظريا لتبادل الخبرات الطبية في مجال الجراحة التجميلية بين أخصائيين من عدد من الدول الى جانب اخصائيين تونسيين. أما بخصوص يوم غد السبت ستكون أشغال المؤتمر تطبيقية من خلال اجراء اربع عمليات جراحية تخصّ الأنف والثدي وذلك بقسم جراحة الوجه والتجميل بمستشفى شارل نيكول الجامعي حيث سيتواجد عدد هام من الاطارات الطبية المحترفة وعدد هام ثان من الأطباء الشبان». النقل الحي للعملية وحول اقتصار اجراء هذه العمليات الجراحية التطبيقية على قسم الجراحة بمستشفى شارل نيكول دون غيره. أوضحت الدكتورة سارة هويملي شرف الدين علاقة الأمر بوجود تجهيزات النقل المباشر للعملية بهذا القسم دون غيره مضيفة: «هذه التجهيزات التي من المنتظر ان تتوفّر مستقبلا في قسم الجراحة التجميلية بمستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس عبارة عن تجهيزات تجعل من تفاصيل العملية الجراحية الدقيقة تبث مباشرة الى قاعة الاجتماعات حيث يقع النقاش مباشرة بين أهل الاختصاص.