كشف الدكتور محمد حسن البرغثي، سفير ليبيا السابق في الأردن، حقيقة الأخبار المنسوبة له حول محاولة أحد الأشخاص شراء السلطة في ليبيا بالمال السياسي. وكانت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نسبت إلى البرغثي أنه تحدث عن تلقي عرضا بالرشوة كي يوافق على أن يكون نائبا لرئيس وزراء ليبيا، في عملية ضخمة لشراء السلطة. وأوضح البرغثي ل"الحرة" أن القصة حقيقية لكن يتم توظفيها خارج سياقها. وجاءت تلك الأخبار متزامنة مع الكشف عن تقرير لخبراء الأممالمتحدة مرفوع إلى مجلس الأمن، حول أنه "تم شراء أصوات ثلاثة مشاركين على الأقل" في محادثات السلام الليبية التي ترعاها الهيئة الدولية، وفق وكالة فرانس برس. وفي التقرير الذي من المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن في 15 مارس، وجد خبراء الأممالمتحدة أنه خلال محادثات تونس، عرض اثنان من المشاركين "رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و 200 ألف دولار لثلاثة أعضاء على الأقل في منتدى الحوار السياسي الليبي، إذا التزموا بالتصويت لدبيبة كرئيس للوزراء وكان البرغثي كتب على صفحته على موقع فيسبوك، الجمعة، أن شخصية سياسية ليبية تسعى للوصول إلى منصب رئيس الوزراء قد قدمت له عرضا بتولي منصب النائب. وقال البرغثي إن "ذلك الشخص أبلغه خلال لقائه معه بأحد فنادق العاصمة الأردنيةعمان بأنه بدأ في الترتيبات اللازمة، بما فيها اتصالات خارجية مع الدول المعنية بالملف الليبي لدعمه في تولي منصب رئيس الحكومة". وأضاف أن هذا الشخص قال له "الموضوع سيكلفني 50 مليون دولار، سأقوم بدفع % 50 من القيمة مُقدماً، ثم يتم استكمال بقية المبلغ فيما بعد، وهناك البعض يرغبون في شراء بيوت لهم خارج البلاد". وقال المرشح السابق لرئاسة المجلس الرئاسي في تصريحات لموقع قناة "الحرة" إنه كتب هذا المنشور بالفعل تحت عنوان "حكايات لا تحكى"، لكنه أكد أنه هذه الواقعة كانت من فترة طويلة حول محاولة لم تتم، وليست هذه الفترة. وأضاف أنه بعد ما لاحظ بعض المواقع الإخبارية والصفحات تستخدم القصة في غير موقعها لربطها بتقرير الأممالمتحدة، اضطر لحذف المنشور.