احذروا الغشاشين (على وزن الحشاشين) من عطارة وجزارة وخضارة وأصحاب الأكشاك والمساحات التجارية الصغرى والمتوسطة والكبرى والمطففين في الميزان الذين يخطؤون في الحساب وفي ردّان الصرف وإذ فقت بهم يعتذرون ويقولون "سبحان الله ما تغلطش انت في الحساب"... اليوم ذهبت الى مساحة تجارية كبرى للتبضّع بعد ما خلّصت حبيت نثبت في الفاتورة لقيت الكاسيار ضربت 6 ستيكات ماء معدني أصيل القصور من ولاية الكاف بدلا من 3 عدت للتو للاحتجاج فأشارت علي بالذهاب الى كنتوار ما بعد البيع فحرنت حرنة السيد الرئيس وقلت لن أبرح الفضاء حتى أستعيد أموالي نقدا فجاءتني عرفة الكاسيار وقادني الى حد الكنتوار لاسترداد فلوسي ...وكان الامر كذلك مع الاعتذار...ولكن أكيد أنّهم لكعوني في السابق كما لكعوا عديد الحرفاء الاخرين من قبلي ومن بعدي... تذكّرت أنه في رمضان الفارط كنت واقفا أمام جزار من الذين يخافون الله وكانت أمامي سيدة بعد أن اشترت ما تيسر من اللحم قامت بخلاص الجزار وعوض ان يرد لها صرف 20 دينار رد لها بقية 10 دينار...غمزت السيدة فظنت بي الظنون ولكن سارعت بإعلامها بأنّ الجزار لم يرجع لها 10دينار ...فاق بي هذا الأخير وقال لي "يا سي فلان يهديك توة أنا باش ناكل فلوس الحرام"...قلت "حاشاك ولكن سبحانه وحده لا ينسى ولا يسهى"... خلاصة القول أكبر عملية غش تعرضنا لها في الطبقة السياسية الفاشلة...