عزيزي الجزّار أدعو العزيز الجبّار أن ينتقم منك لا لشئ سوى لأنك غشاشْ نعم ففي صفاقس علمتني الآن أن لا أثق في الكثير من باعة اللحم فمهما كانت صداقتك معه لابدّ أن يأتي يوم ويعطيك ضربة لا تقرى ولا تكتب وأعطيكم ما حدث لي مع جزاري العزيز في طريق قرمدة حيث قصدته منذ أيام وسألته عن ثمن البقري فقال أنه 15.5 للحرفاء فقط فاستغربت من لونه شديدالحُمرة فأوهمني أنه مذبوح جديد والأمر عادي فاقتينت كيلوغرامين يُفترض أن يكون سعرهما 31 دينار لكن الجزار الطيب المسكين اكتفى ب 30 دينار فقط ولما حان موعد طهي اللحم كدنا أن ننهي قارورة الغاز واللحم مازال على طبيعته ولم يجهز للأكل بعد والسبب ببساطة لأن الجزار الغشاشْ باع لي لحم من البقرة الحلوب التي بلغت من العمر عُتيا ولحمها صعب الطهي وردئ المذاق وسعر الكيلوغرام لا يتجاوز 8,5 دنانير في محلات بيع هذا الصنف الردئ من اللحم لكنّ هذا الجزار أراد الربح السهل والكثير فأصبح يبيع اللحم الزهيد ولكنّ بسعر لحم العجل الباهض وأحذركم في صفاقس من اقتناء هذا الصنف من اللحم جزاري العزيز الله ينتقم منك لأنه من غشّنا فليس منّا