الثورة التونسية بوّأت بلادنا مكانة في العالم لم نكن لنحلم بها كتونسيين رغم ما كان يدّعيه نظام الرئيس المخلوع ولا أدلّ على هذه المكانة المرموقة لتونس بعد الثورة من دعوة مجموعة الثمانية اي كبار الدول المصنّعة في العالم لتونس وكذلك مصر لحضور هذه القمة التي تنعقد هذا العام بفرنسا.. نعم تونس سوف تشارك في القمة ممثلة في رئيس الحكومة المؤقتة نيابة عن الشعب التونسي.. لم يتم ذلك الا تقديرا لسير بلادنا بعد انجازها العظيم على درب الديمقراطية والحرية.. ذلك أن الغرب ومهما اتهمه المتّهمون يقدّر الانظمة التي تتخذ الديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان سبيلا.. وهذه الخطوة سوف تشجّع بلادنا على السير في طريق الحرية التي انتهجها الغرب من زمان.. بل سوف تجعل المسار الديمقراطي التزاما لا رجعة عنه أبدا.. كما أن هذا الاجتماع الذي ينعقد هذه الايام للكبار والذي تحضره تونس التي أضحت كبيرة بثورتها.. سوف يدرّ علينا فوائد كثيرة.. مساعدات عاجلة.. وقروض واستثمارات.. كما ستجني منه بلادنا دعاية كبرى في المجال السياحي.. هي مكافأة من البلدان الكبرى للبلدان الصغرى تقدّرها حق قدرها.. ولاشك أن بلادنا بثورتها تكون قد وضعت الرجل في ركاب التقدم والازدهار.