كنا في عدد الأمس اوردنا خبرا حول حصول حادث مرور أليم بمنطقة بوهلال أودى بحياة اربعة ركاب وجرح مثلهم مما استوجب نقلهم الى المستشفى قصد اسعافهم. ونعود اليوم الى هذا الحادث بعدما اتصل بنا شاهد عيان يدعى محمد القرقني ليشير الى أن زميله سائق سيارة الأجرة المتضررة، يوجد حاليا بإحدى المصحات وحالته خطيرة بعدما تعرض لكسور في الحوض والعمود الفقري ولم يكن في وضع مخالف ولم يتعمد المجاوزة بل كان يسير أمامنا ضمن سرب سيارات الأجرة وحسب ذكر شاهد العيان محمد القرقني فإن صاحب الشاحنة القادمة من الاتجاه المعاكس هو من ارتكب الخطأ لأنه حاد عن مساره وانعرج نحو سيارة زميلنا فرحات سائق اللواج المتضررة ليصدمها بقوة ويتسبب في وفاة أربعة انفار وجرح أربعة آخرين فيما نجا الراكب التاسع بأعجوبة من الموت. ودائما حسب ذكر محدّثنا محمد القرقني فإن الشاحنة رفعت سيارة اللواج وألقت بها في «طابية هندي» وقد تدحرج منها أحد الركاب لمسافة تفوق السبعة أمتار. وأبدى سي محمد القرقني استياءه من الاتهامات التي توجه دائما الى سواق اللواجات دون روية نافيا ان يكون زميله المتضرر في حادثة الحال قد قام بعملية مجاوزة وقد تولى زملاؤه نقله الى المصحة في غياب سيارة الاسعاف بسبب «ڤرياج» : يقتل قريبه بعصا في الحصيدة!؟ شهدت منطقة بوحنش ليلة أول أمس جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شيخ يدعى خليفة. هذه الجريمة حصلت في الحصيدة حيث كان الضحية يجمع التبن مساء ويبدو أن خلافا حادا نشب بين مجموعة من الأشخاص انضموا بعدما اشتبك الضحية مع الجاني وقد تطور الى جريمة قتل... هذه الحادثة المؤسفة خلفت استياء كل من يعرف الضحية والجاني ومن حضر الواقعة على اعتبار أنهم جميعا من الأقارب وكان من المفروض ان يكونوا سندا لبعضهم البعض الا ان حالة الغضب التي استبدت بهؤلاء لم تترك مجالا للتريث وتفادي المكروه... ويذكرأن رجال الحرس الوطني ببرج الطويل تلقوا اشعارا بحصول معركة انتهت بسقوط احدهم على الأرض وهو في حالة اغماء تام. وفي الحين تحوّل رجال المركز المذكور الى منطقة بوحنش حيث تم الاسراع بنقل الشيخ المصاب الى المستشفى قصد اسعافه ولكن دون جدوى اذ تبين انه فارق الحياة قبل لحظات معدودات... وبعد احالة الجثة على الطبيب الشرعي بادر رجال مركز الحرس الوطني ببرج الطويل بالبحث في الموضوع حيث تم ايقاف مجموعة من أقارب الضحية على ذمّة البحث وما ان تولت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بأريانة مسؤولية مواصلة البحث في هذه القضية حتى أبقت على واحد فقط من المظنون فيهم بعدما اعترف بأنه أصاب الضحية بعصا على مستوى أم رأسه، دون أن يقصد قتله وحسب ماتوفر لنا من معطيات مبدئية يبدو أن تلك الإصابة الوحيدة على مستوى الرأس كانت قوية مما نتج عنها تهشيم الجمجمة ونزيف دموي داخلي حاد ادى مباشرة الى وفاة الضحية... وبالنسبة لأسباب هذه المعركة يبدو أن الضحية تجاوز وهو يجمع التبن حدود أرض قريبه وتسبب في سقوط سياجها وهوما أثار غضب صاحبها ورد على ذلك بلغة العصا وحسب العارفين بالجهة فإن الخلافات السابقة بين هؤلاء الأقارب غذاها هذا الخلاف الأخير حول السياج المنهار والذي تسبب فيه الضحية فكانت المأساة...