غصّت شوارع العاصمة.. خاصة.. بالنصب التي يمارس اصحابها التجارة الموازية ولم يعد المواطن قادرا على عبورها سالما بسبب ذلك.. الغريب أن أغلب هذه «النصب».. تتخصص في بيع الماكياج.. والأغرب أن «الشعب الكريم».. نازل على شراء الماكياجات المعروضة خاصة وأن أسعارها شعبية وفي متناول الجميع. أما عن هياكلنا الصحية وإذ تتابع المشهد من بعيد لبعيد فإنها لم تتكرم علينا والى غاية الساعة بما يفيد رأيها في المسألة.. وخاصة في نوعية هذه الماكياجات وفيما قد تتسبب فيه من مضارّ للناس.. هذا الموقف من هياكلنا الصحية والتي يبدو أنها لم تحاول حتى مجرد حمايتنا من أخطار الماكياج المذرّح.. والمعروض على نسائنا بالاسواق.. قد يمكن تفسيره بواحد من أمرين اثنين. فإما أن الوزارة قد قررت الاسهام بذلك في مزيد تسييب الماء على البطيخ.. وتركت للمواطن واجب حماية نفسه بنفسه.. بعد أن تأكدت من قدرته على ذلك وإما لأنها قد أصبحت حريصة أكثر من اللزوم على مزيد اغراق الناس والنساء خاصة في عالم الماكياج.. حتى تبدو لهم ولهن الحياة جميلة فلا يتبرمون.. ولا يتبرّمن.. من سوء أحوالها.. يعني تماما مثلما تفعل حكومتنا اليوم.. والتي تصرّ على تزيين واقعنا حتى نراه أو حتى يبدو لنا.. رغم أنه.. ! حاشاكم..