ترى مادا سيفعل اللاجئون المتواجدون على الحدود خلال شهر رمضان المعظم في ظل تفاقم تدهور الوضع الغذائي والصحيّ في المخيمات التي تاويهم ..فالمواد الغذائية الأساسية غير مؤمّنة لضمان توزيع الحصص على اللاجئين..هدا بالاضافة الى تعرضهم الى مشاكل اخرى لا ناقة لهم فيها ولا جمل .. معاناة بلا حدود زيادة على نقص المواد الاساسية التي يعاني منها اللاجئون فانه يتعذر عليهم وخاصة العائلات الليبية القاطنة بصفة مستقلة, خلاص فواتير استهلاك الماء والكهرباء وهو ما أدّى إلى تدخل المفوضية السامية لغوث اللاجئين التي قامت باستخلاص جزء من هذه الفواتير يقدر بنحو 14 ألف دينار إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز و4 آلاف دينار إلى الشركة الوطنية لتوزيع المياه... وضع شائك تجدر الاشارة الى ان قطع الماء والكهرباء جاء نتيجة الى تجاوز العديد من المنازل التونسية التي يسكنها الليبيون بصفة مستقلة لسقف الاستهلاك المتفق عليه والمقدر ب50 دينارا شهريا بالنسبة لفاتورتي الماء والكهرباء معا ...هذا الوضع المتردي نوعا ما يجعلنا نتساءل عن كيفية قضاء تلك العائلات لشهر رمضان خاصة وان العديد من المواد الغدائية الاساسية ما زالت غير متوفرة رغم تدخل الاهالي والمنظمات الخيرية وغيرها ... وتقتصر المواد المتوفرة حاليا على العجين والزيت والسميد ..وقد تعهدت منظمة برنامج الغداء العالمي مؤخرا بتحسين قائمة الموادّ الأساسيّة خلال شهر رمضان في حين كانت آخر دفعة من حصص التموين قدّمتها المفوضية الاممية لغوث اللاجئين في 15 جوان الماضي. وتجدر الاشارة الى انه تمّت متابعة مباشرة للوضع بالمخيمات والقيام بمراسلات إلى عديد الجهات المختصة وتمّت المطالبة بتعجيل توفير المواد الأساسية. كما ان المكلف بشؤون اللاجئين بمخيمات تطاوين دعا الحكومة إلى تجاوز ملف تعليم اللاجئين الذي يطرح بشكل مكثف اليوم والتركيزعلى الإشكال المطروح وهو كيفية توفير موادّ غذائية أساسية لهذا العدد الكبير الذي بلغ نحو15 ألف لاجئ علما وأنه تمّ تسجيل نقص في توفير حفاظات الأطفال والحليب والسكر. كما تواصل المنظمات الخيرية في الحدود الليبية التونسية بذل أقصى جهودها لتوفير ظروف مناسبة لليبيين حيث قامت بتعيين طباخين بالمخيمات الثلاثة للإشراف على إعداد الوجبات للاجئين. ..ونتساءل اليوم ونحن في اوائل الشهر الكريم عن الاجراءات التي وقع اتخاذها لتوفير تلك المواد وتوفير الادوية الخاصة بالامراض المزمنة والتي علمنا من مصادرنا الخاصة انها تشكو نقصا فادحا عمق خطورة فصل الصيف التي كان يخشاها اللاجئون ..