قال المتحدث باسم سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي أن سيف الإسلام يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة. وفي اتصال هاتفي من موقع وصفه بأنه "ضاحية في جنوبطرابلس" سخر موسى ابراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على ادارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من اجبار القذافي على الهرب وقال انه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع. كما استهزأ مما وصفها "سخرية" تحالف حلف شمال الاطلسي الحالي مع مقاتل اسلامي كان له اتصال في السابق مع القاعدة والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة. وبصوت يعكس انه في حالة طيبة ومتحدثا الانكليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحفية التلفزيونية التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الاشهر الماضية رفض ابراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم ان الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دل على انه يتحدث من ليبيا. وقال موسى ابراهيم بعد ان اوضح انه يتحدث من "ضاحية في جنوبطرابلس" انه يتنقل كثيرا وانه لا يملك حاليا اتصالا بالانترنت. وقال "في الواقع كنت امس فقط مع السيد سيف الاسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب". وقال أن سيف الإسلام الذي تلقى تعليمه في لندن والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم التقى بزعماء قبائل وغيرهم من المناصرين. وأضاف المتحدث "لا نزال أقوياء جدا" لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي. ومرددا عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخرا عقب اختبائهما قال ابراهيم "ان المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا. سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن اخرى في المستقبل القريب". ومضى يقول "المعركة بعيدة جدا جدا عن نهايتها. يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار لدار". ومرددا مزاعم تتهم عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي بأنه من مؤيدي القاعدة قال ابراهيم "ان طرابلس يحكمها زعيم دولي شهير جدا بالقاعدة". واضاف قائلا "انه نجم في الارهاب" وهي تصريحات قد تجد لها صدى مع البعض في الغرب الذين ابدوا قلقهم بشأن دور حركات اسلامية في الربيع العربي بليبيا وغيرها من المناطق ضد الحكام المستبدين العلمانيين. وقال ابراهيم إن القتال سيستمر إذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض الآن مع أنصار القذافي وقال "إنهم يحتاجون للتفاوض معنا وإلا لن يجدوا بلدا ليحكموه". وأضاف قائلا " إن الفشل في إجراء محادثات الآن قد يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في ليبيا. الله يعلم أي تبعات ستحملها على أوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط".