حينما يذهب أحدنا إلى أحد مراكز الصحة الأساسية أو أحد المستشفيات أو إحدى المصحات عائدا مريضا أو مرافقا أحدهم فإنه بكل تأكيد يغادر المكان مريضا أشدّ المرض بسبب ما يراه من مشاهد "تقص القلب" تتمثل في حالات مرضية يعاني أصحابها الأمرين وتنتظر العلاج أو هي بصدد العلاج، وبسبب طول الانتظار وقوفا في طوابير لا آخر لها أو جلوسا في قاعات انتظار خانقة جدا يُحشر فيها المنتظرون، وبسبب نقائص كثيرة على أكثر من مستوى تعانيها تلك المؤسسات الصحية.... أما إذا ذهب معالجا "فخلّي واسكت".... فسيرى مل يره طوال حياته... إنها معاناة في أقسى أنواعها ومظاهرها... وخير ما نختم به هو ذلك الدعاء الجميل البليغ الذي كنا نسمعه دائما من أجدادنا وآبائنا: "إن شاء الله قد الصحة قد العمر"....