دخل أعوان الصحة في كامل المؤسسات الصحية والاستشفائية الراجعة بالنظر لوزارة الصحة، غدا الاربعاء في اضراب قطاعي عام، باستثناء الحالات الاستعجالية، وذلك إثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة أمس الاثنين بمقر وزارة الصحة بين ممثلين عن الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة الصحة. وقال الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان جلولي، في اتصال هاتفي مع "وات"، الثلاثاء، ان وزارة الصحة أبدت خلال هذه الجلسة الصلحية التردد في تطبيق محاضر الجلسات الممضاة كما انها لم تحترم التعهدات ولم تلتزم بالنصوص القانونية التي يعود الاتفاق بشانها الى عدة سنوات، والمتمثلة في المطالبة بسحب الفصل الثاني من القانون العام للوظيفة العمومية على أعوان الصحة، واصدار الامر المتعلق باعوان التنفيذ ورفع المظالم المتعلقة بالترقيات، وتاجير الاعياد الوطنية والدينية، واصدار الامر المتعلق بالتنقل وبمجانية العلاج. وشدد جلولي على ضرورة العمل على انقاذ المستشفيات العمومية من "الانهيار"، حسب تعبيره، ووضع حل للمشاكل المالية و الادارية التي تشكو منها المنظومة الصحية العمومية، داعيا وزارة الصحة إلى الكف عن "المماطلة" في تطبيق التعهدات والاتفاقات الممضاة، بما يحافظ على مصداقية التفاوض والسلم الاجتماعي، وفق رؤيته.