زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد لولاية صفاقس في بحر الاسبوع الماضي 20 و21 افريل والتي شملت بالخصوص معاينة اشغال المستشفى الجامعي الجديد والمدينة الرياضية وعدد من الاحياء الشعبية والمدينة العتيقة ومعتمدية منزل شاكر وبالخصوص جزيرة قرقنة ومصنع السياب..هذه الزيارة ورغم كل الجدل كانت وبحسب الاوساط السياسية ونشطاء المجتمع المدني إيجابية ومفصلية..وتتوجب متابعة لتنفيذ القرارات والا جراءات «السي آس آس» والسياب على طاولة العشاء! خلال عشاء العمل الذي انتظم باحد النزل الفخمة بطريق سكرة بين رجال اعمال ومسؤولين بالمنظمات ونشطاء وحسب ما تسرب من معلومات فان هؤلاء تكلموا الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كل شيء الا المواضيع الاساسية والتي تهم الراي العام بصفاقس فلم يشيروا لا الى مصنع السياب ولا الى اكبر مشروع انتظره الصفاقسية منذ سنوات وهو مشروع تبرورة..كما لم حاولوا بسط موضوع النادي الصفاقسي وحرب خماخم والجري..علما وان خماخم لم يكن حاضرا في هذا العشاء قرقنة وتواصل الغموض لم يستجب يوسف الشاهد لنصائح بعض مستشاريه ومسؤولين امنيين بعدم زيارة قرقنة، وتحول اليها بالهيليكوبتر في اليوم الثاني لزيارته وفوجىء بحجم المشاكل المتراكمة ورغم تدشينه لدار خدمات وزيارة المستشفى الجهوي متحف حشاد بالعباسية وموقع محطة تحلية المياه واستماعه لمشاغل الواطنين بتلقائية فانه غادرها دون حل جذري لمشكل المعطلين وبتروفاك..وترك وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي يواجه المحتجين في النزل الكبير الذي احتضن لقاء الشاهد بممثلين عنهم..وطالب اثنان منهم باطلاق سراح المتهم باتعطيل شاحنات بتروفاك والذي قام في خطوة تصعيدية بمحاولة اقتحام المنصة البترولية العائمة بسرسينا في وسط البحر وحسب مصادر امنية فانه كان ينوي حرقها واعتدى على اعوان الحرس البحري ونعتهم ب«الطواغيت»..وهو ما استوجب نقله للعاصمة للتحقيق معه في جملة التهم المنسوبة له..وتمسك الطرابلسي بعدم التدخل لاطلاق سراح المتهم لان الموضوع لدى القضاء..وهكذا تتواصل ازمة بتروفاك رغم بعض البوادر الايجابية..