قريبا مكتب جديد سيسكن مقر نقابة الصحفيين التونسيين. منذ ذلك المؤتمر الذي يسمى بالانقلابي في اوت 2009 فقدت حماسي تجاه كل ما له علاقة بالنقابة. حتى ان آخر ما اخذني لشارع الولاياتالمتحدة حيث المقر كان جنازة النقيبة نجيبة الحمروني وذلك الرثاء الذي دونته بحبر الوجيعة وصوت مهزوم .. لست ادري ان كان علي الاعتذار لصديقي ونقيب الصحافيين ناجي البغوري على ترشح في مؤتمر 2009 لم اسعى اليه ولعل عفيف الفريقي وشوقي العلوي شاهدان على ذلك .. اذكر ان شوقي العلوي (ر م ع) مؤسسة الاذاعة هنأتي بالنتيجة فقد كنت قاب قوسين من الصعود للمكتب واعتذر لي لانه لم يكن يعرفني بما يكفي ولم يدعمني كما ينبغي ولكني حمدت الله على هزيمة بطعم الانتصار.. واليوم والاستعدادات على اشدها لمؤتمر ماي 2017 لا يزال ذلك الاحساس بفقدان الرغبة يسكنني.. لم يعد هناك ما يستهويني لا اسماء ولا كفاءات ولا مبادئ ..الجميع يسعى لمنصب خدمة لذاته ولحاشيته اما عن حقوق الصحافيين فلا تسل... فقط اسال ماذا كسب الصحافيون امام مكتسبات القطاعات الاخرى منذ 2011. تقريبا لا شي ما عدى حرية التعبير التي هي اصلا من مكتسبات الثورة ...