تعد الفنانة منيرة حمدي من بين ابرز واهم الاصوات في الساحة الفنية تعمل على تقديم انتاجات راقية تحارب بها موجة الاغاني الهابطة والمبتذلة التي غزت الساحة وتميزت بمواقفها التي تدافع من خلالها عن الفنان التونسي وعن الاغنية التونسية تحدثنا معها في هذا الحوار عن واقع الاغنية التونسية ومواضيع اخرى تكتشفونها في هذه المساحة. *ننطلق من الجديد؟ قدمت ديو مع قاسم كافي وقصيدة من كلمات الجليدي العويني والحان رياض السمعلي وتفاجأت بالاصداء الطيبة الذي وجدته الاغنية على مواقع التواصل الاجتماعي في عصر «البووز» ويمكن ان الناس ملت من الاغاني السوقية واغنية من الحان غازي العيادي . *وطبعا الانتاج على نفقتك؟ بالطبيعة وانا دائما اصرف على انتاجاتي الخاصة باسثتناء الالبوم الخليجي الذي انتجته روتانا والبوم مصري مع الشرنوبي. *الانتاج من المعضلات التي يعاني منها الفنان التونسي؟ ثمة اسماء تمنعنهم الامكانيات من الانتاج وانا كل سنة احرص على تقديم اعمال جديدة وهذه استراتيجية اعمل بها منذ انطلقت. *الانتاج الجديد يجعل الفنان يكون دائما في الساحة لكن في تونس قد يجد الفنان وانتاجاته التجاهل؟ في تونس «الي يقرا على روحو يدوبلوه» عكس العادي ويفترض ان الفنان الذي ينتج هو الذي يكون حاضرا لكن في تونس العكس وانا دائما انتج والجمهور يدعمني لكن هذا لايمنع ا نا أغاني تبث وانا مبجلة في القنوات التلفزية والاذاعية. *اليوم نعيش زمن الاغنية المبتذلة بامتياز؟ صحيح ونعيش عصر الاغنية المبتذلة واصبحت الاغنية كلمة سوقية يصنعون بها البوز وهذا امر خطير على الاجيال الجديدة. *من خلال تدويناتك على الفايس بوك «نحسو قبلك معبي»؟ العديد يقلقهم ما اكتبه خاصة بعض الفنانات ويقولون لي مشاكلنا لايجب ان تخرج الناس، ولكن انا احرص على فضح التجاوزات وماذا سنترك نحن ويجب على الفنانين ان يتحركوا ونشعر ان هناك احباط والمطربين ابتعدوا وتركوا المجال لاشباه المغنين ونراهم في الساحة وعلى الفنانين ان يتحركوا و»اغنية في السنة ماتفقرش». *يعني قلبك معبي»؟ قلبي معبي والوضع موش عاجبني ونرى في تفاهات وكلمات مبتذلة يركبون عليها الحان وعندما تسألهم لماذا تغني اغنية تافهة يقولون لك عندما قدمنا اغان محترمة لم يلتفت الينا احد والى اين نحن ذاهبون «وين ماشين بمثل هذه الاغاني»؟. والبلاد ابتعدت عن فنانينها والتظاهرات التي كانت تؤمن بالفنان التونسي اليوم تخلت عنه وهل يعقل انه في التظاهرات والاعياد الوطنية الاسماء اللبنانية هي الحاضرة ونحن مغيبون سواء في الحفلات اوفي الاذاعات «ماعندناش اغاني اومطربين» ونحن لسنا ضد قدوم الفنانين المشارقة ولكن يجب ان يكون الفنان التونسي المبجل والفرق بيننا وبينهم هو غياب الماكينة التي تدعمهم ونحن «نخدمو وحدنا» وهناك اصوات عربية نراها تعيد اغنينا لتكون تاشيرتها الى المهرجانات. *يقولون ان «الفنان التونسي مايعبيش»؟ انا اعذر منظمي الحفلات لكن نحن ماهو ذنبنا؟ «نضيعو» ولنا العديد من الاصوات الممتازة والتي لم تجد طريقها الى النجاح وانالست بانانية واتكلم عن الفنان التونسي واغاني تبث وانا مبجلة في الاعلام وقدمت سهرات فنية ناجحة وكبيرة في مصر ولبنان والكويت وقدمت سهرة تونسية والحمد الله اينما ذهبت اترك اصداء طيبة والحمد الله القى الدعم والتجاوب والحب واغاني مسموعة لكن اتكلم عن وضعية و»عركي» على الفنان التونسي وعندما يجد الجميع حظهم انا معهم اجد حظي وخلقت لنفسي العديد من العدوات بسبب دفاعي عن الفنان التونسي واتمنى ان تشع الاغنية التونسية كما الاغنية المغربية التي اصبحت اليوم عاملية ونتمنى ان تقدم الاجيال الجديدة اعمال تصل الى الساحة الفنية العربية. وانا لي من الانتاجات التي اقدر ان اقدم بها سهرات كبيرة لكن اين وقدمت سهرة في الحمامات وقدمت اغاني الخاصة والفنان التونسي يغني فقط في الاعراس او الحفلات التي تنظمها ترافل تودو اين الحفلات التي تنظم في القبة او الكوليزي وبتنا لانرى سوى الاسماء العربية هي التي تغني والى متى سنبقى نتفرج. *الساحة الغنائية تنقصها اللحمة؟ نعم ومهما يصير ويحدث ورغم الوضع الذي نعيشه لم نر مواقف كبيرة ولنا ثلاث نقابات لم تقدم شيئا للفنان التونسي. *المطلوب؟ يجب ان تكون هناك صحوة و»يلزم الفنان التونسي يفيق» والاعلام التونسي يعطي قيمة الفنان التونسي ويقف مع الاغنية الراقية ويجب ان تكون هناك غيرة على الاغنية التونسية ونشجع الاغنية الراقية ونبتعد عن الاغنية التفاهة وننهض بالموسيقى التونسية.