واكتشفنا أخيرا أننا نعفس في طاجين مقعور وأننا داخلين فيها فركة وعود حطب فكلّ شيء مكرّر ومكعرر يصبح محلّ قلق وضجر وفدّة ثمّ ينتهي الى كيفوكيف بلاش وعرفنا ذلك بالحجّة والدليل خصوصا اذا تذكرنا المثل القائل كثّر من العسل يمساط فكلمات مثل المحتحتين والمزمّرن والممرمدين والميزيريا والزواولة والفقراء المساكين وغيرها من الكلام الذي ينطق به الّي حالتهم مكربة هذه الكلمات ردّدناها كثيرا ردّدناها تكرار وتكعريرا فاذا بها مملّة مضجرة فكانت النتيجة أن بعثها المسؤول تقضي من السبخة لم تعد تؤثّر فيه لم يعد يحسب لها حسابا واذا سمعها يتعامل معها وكأنها لم تصدرمن قلوب مزدحمة بالألم كلمات تقال في اليوم الواحد مائات المرات والقصد أنّ يسمعها المسؤولون فيتحرّكون ويندفعون الى ترميم المعنويات وتحسين الجهات واعادة الأمل الى المحرومين والمقهورين كلمات الواحدة منها تبكّي الحجر الا أنّ منهم في الكراسي اتخذوا اسمع وفلّت كشعار لهم والمتأثّر فيهم يتعلّل بقلة الامكانيات وبالمليح يبطى وليست لنا عصا سحرية وبربّي شويّة صبر وهات من هذه المبررات والمصبرات أناس تحت خط الفقر أي أيامهم ندّابة زرقاء يصل الحال أن يناموا بلا عشاء ويقصد تلاميذهم المدرسة وهم يحتذون الشلايك الساق حافية والراس عريان كما يقال هم بلا سند وبلا مساعد ولا تحميهم حماية هؤلاء لا أحد يسمعهم هم منسيون ومتروكون واذا تكلّموا فكأنّ الجواب يا من عاش ماناش ناسيينكم يجي نهارونتفكروكم واذا كانت كلمات المزمّرين تقلقهم وتفدّدهم فانّ كلام المسؤولين أيضا كعك ما يطيّر جوع كلّنا ننتظر في استفاقة حكوميّة عاجلة لتنفيذ القرارت والوعود والّي يستنى خيرملّي يتمنى