كل هذه الاشاعات الدنيئة...وحملات التشهير المنحطة...ومحاولات التشويه المتبادلة...تعبر عن سقوط أخلاقي هائل صار فيه الفايسبوك ساحة فوضى اخبارية وتصفية حسابات هابطة...تحركها نفوس مريضة وجيوب فاسدة...وتنفذها صفحات مشبوهة ومأجورة يرتزق أصحابها من صنع الفتن وبث الاشاعات...لكن الاخطر هو سقوط الاعلام في نفس المستوى ومشاركته في التشويه والتشهير وتصفية الحسابات... الحل يوجد في جزئين : أولا وضع الفايسبوك تحت سلطة القانون...وتشديد العقوبات لمنع صناع الفتن من اساءة استعماله...فالحرية دون أخلاق ودون قانون فوضى... ثانيا الحرص على تسهيل بث ونشر الاخبار الحقيقية...وعدم التعتيم على الملفات الحساسة...لمواجهة الأخبار الزائفة التي تتسرب كلما غابت المعلومة الصحيحة والاخبار الرسمية... وأخيرا لا بد من قدر من الوعي...لغربلة الاخبار المنشورة والتمييز بين صفحات مأجورة يكفي تجاهلها...وبين المصادر الأقرب للحقيقة والموضوعية...هذا الوعي النادر تطغى عليه ثقافة التشفي وعقلية الحقد والشماتة...فهناك من تزعجه سعادة غيره ويعذبه نجاح الاخرين...فهو يشكك في كل محاولة نجاح ويشيطن كل سعادة...مرض اجتماعي تحول الى حالة مستعصية في بلادنا... وتعليقات الناس في الفايسبوك يجب ان تخضع الى فحص اجتماعي عن طريق علماء الاجتماع...ليحللوا عمق ذلك الكم الهائل من الشتائم والحقد والسب والبذاءة والعقد النفسية والنقمة...ويشخصوا الامراض...وربي يفرج