تكثف الحديث عن التغييرات التي بدأت حركة النهضة في انتهاجها في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم على جميع المستويات دون إستثناء لكن يخطئ من يعتقد أن هذه "المراجعات الملزمة" تهم حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية دون سواها من التنظيمات الأخرى ذات الإيديولوجيات المحنطة فكل الأحزاب الدينية والماركسية والبعثية والقومية أي المشدودة إلى مرجعيات شمولية وأحادية معنية بهذه المراجعات، وما عليها إلا التحرك قبل فوات الأوان ، فالعصر لم يعد يقبل بكل ما هو عصبية دينية وعرقية وإيديولوجية. لا شك أن هذه المراجعات الملزمة ستحدث زلزالا في الخارطة السياسية في بلادنا ، وستعيد تبعا لذلك رسم ملامح جديدة للساحة السياسية ، تكون منسجمة مع التحولات في العالم ، وهي مرحلة ليست باليسيرة إطلاقا خاصة بالنسبة للديمقراطيات الناشئة والهشة كديمقراطيتنا التي لم تتجاوز بعد، مرحلة الدربة