(على هامش حرق « دبو» بميناء رادس بعد زيارة رئيس الحكومة) الحرب على الفساد، يجب ان يكون شعارها يا قاتل يا مقتول، بمعنى وكما قال الشاهد « يا الفساد يا الدولة»، وهي قناعة راسخة يدركها جيدا رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي اكد لمقربين منه انه وضع مستقبله السياسي وأمنه وأمن عائلته في الميزان، وهو كلام مؤكد وليس « دعاية» للرجل، كما قد يذهب الى ذلك البعض. ان كسب هذه الحرب المعقدة، التي قطعا ستكون مؤلمة، يستدعي هبة شعبية واسعة، وراء يوسف الشاهد، دون ذلك فانه لن يتقدم قيد انملة في حربه المقدسة ضد الفساد، بل ان جهوده ستفشل وتذهب في الريح. ان هناك من يراهن على فشل الحرب وهناك من يشكك فيها وهناك من يعتبرها مهمة صعبة خاصة في ظل تمكن منظومة الفساد، من اختراق مؤسسات واجهزة الدولة، فضلا عن وجود أذرع لهذه المنظومة في الجمعيات والأحزاب، هذه الأذرع تعمل بالليل والنهار على ارباك كل حرب على الفساد، وهو أمر لم يعد خاف على احد في ظل تبجح سياسيين وإعلاميين ونواب في البرلمان، تبجحهم بصداقتهم مع من وجهت لهم شبهة الفساد ( ولا أقول فاسدين في انتظار الفصل قضائيا)، هكذا بلا حياء ودون حسيب او رقيب.