في جوّ احتفاليّ يتجوّل في أسواقنا التوانسة قبل وبعد شقّان الفطر عائلات تزدحم بها كلّ سوق لشراء حوايج العيد وكلّنا نعرف أن سلعا ليست تونسية متوفرة في الأسواق فعلى أي نوع من السلع يقبل التونسي نظرة تأملية نلحظ أن الحوايج التونسية في المقدمة وبنسبة عالية وللتأكيد تحدّثنا الى بعض التوانسة في هذا الأمر الباهي تونسي بالفم والملا ربّة بيت جاءت مع أبنائها الثلاثة لاختيار حوايج العيد وكان هذا قولها ... بالطبيعة نشري الحوايج التونسية فلي ثقة في حوايجنا وفي ذوقنا والأسوام دائما في المتناول أما حوايج الخارج يا لطيف تلطف الغلاء والكوا زيد حوايجهم ما تواتيناش حوايج الخارج لا ذات ولا صفات تاجر ردّ بقوله ... أنا في هذه المهنة منذ عشرين سنة والحمد لله حوايجنا التونسية دائما في الصدارة واذا دخلت الملابس التي يأتون بها من الخارج تاكل كبّوط فهي لا ذات ولا صفات السوم غالي برشة والسلعة تاعبة خلاص حوايج تركيا آوت زوجة شابة لها ابن في الخامسة قالت ... في محلّ زرته البارحة عرض عليّ ملابس تركية بصراحة ما عجبتنيش تكوي وتشوي أما الفصالة فهي تاعبة برشة لذلك اتجهت الى الحوايج التونسية بصراحة خارقة للعادة وسومها مناسب ولاحظت أن الحوايج التركية آوت ما ثمّاش علاش سائق شاحنة بضائع قال ... أنا أخرج مع أولادي و أمهم لشراء ملابس العيد وبطبيعة الحال الحوايج التونسية لا قبلها ولا بعدها مناسبة برشة وفيها ما نختار وعلى قد فلوسي وما ثماش علاش نشري حوايج الخارج ما نتلفتلهاش حتى بشطر عين