دعا خبراء في علم الاجتماع وعلم النفس تونسيون وأجانب ومختصون في مجالي التربية وحقوق الانسان، إلى ادراج التربية الجنسية الشاملة ضمن البرامج التعليمية، وذلك خلال مداخلاتهم في اطار ندوة وطنية حول "التربية الجنسية الشاملة في تونس" انتظمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة، ببادرة من المعهد العربي لحقوق الانسان والجمعية التونسية للصحة الانجابية وبالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان. وشدد المتدخلون على ضرورة ادراج التربية الجنسية في البرامج التعليمية والتربوية من أجل تمكين الشباب والمراهقين من تفادي السلوكات المحفوفة بالمخاطر والامراض المنقولة جنسيا، معتبرين انه رغم الجهود المبذولة في هذا المجال تبقى المقاربات المتبعة غير مجدية ويظل هذا الملف مصنفا ضمن المواضيع المحظورة. واعتبرت ممثلة الصندوق الأممي للسكان بتونس ريم فيالة، ان تعزيز التربية الجنسية في صفوف الشباب والمراهقين يشكل مصدر رفاه للفرد ووسيلة لضمان حقه في صحة جيدة وحياة سليمة. ومن جهته، رأى مدير المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن ان التربية الجنسية الشاملة أضحت اليوم أمرا أساسيا لكونها تكريس الحرية وكرامة الجسد البشري اللتين تعدان من اهم الحقوق الانسانية.