علمت «الصريح اون لاين» انه في اطار التصدي للجريمة بأنواعها باشرت فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بسوسة البحث في قضية عدلية موضوعها تحويل وجهة شخص بالقوة ومحاولة الاعتداء بفعل الفاحشة والاحتجاز والتعذيب قصد انتزاع اعتراف تضرر منها شخص مغربي الجنسية يبلغ من السن 48 عاما قاطن بالقلعة الكبرى من ولاية سوسة ويقيم بتونس بصفة قانونية منذ عدة سنوات والمتهم فيها شخصان يبلغان من السن 23 و36 عاما قاطنان بنفس المنطقة. ومن خلال التحريات التي قامت بها فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بسوسة تبين ان الجريمة يطغى عليها جانب الثأر حيث اتضح ان احد المتهمين البالغ من السن 36 عاما تعرض الى عملية سرقة قطيع اغنامه بالكامل ورغم تسجيله قضية عدلية بمركز الحرس الوطني بالقلعة الكبرى فإنه سعى للبحث عن السارق وتولى حصر الشبهة في المغربي المشار اليه. وبناء على ذلك قام مساء يوم 3 جويلية الجاري بإلقاء القبض على المعني على متن سيارة رفقة شخصين آخرين احدهما تم القاء القبض عليه والثاني تحصن بالفرار ثم تم اقتياده الى بناية مهجورة. وقد تم شد وثاق المغربي بالمنزل المهجور ثم التنكيل به بطريقة شنيعة من خلال حرقه بالسجائر وضربه وتقيع اظافره على طريقة الاساليب الوشحية. ونتيجة التعذيب والتعرض للضرب لحقت بكامل انحاء جسم الضحية اضرار جسيمة ثم تولى الشخصان نقله بعد ان اعترف بالسرقة تحت التعذيب وتسليمه الى مركز الحرس الوطني المتعهد بالقضية التي سبق ان تقدم بها الى نفس المركز صاحب قطيع الاغنام. هذا، وقد قام مركز الحرس الوطني بتوثيق الاعتداء على المعني عن طريق مخبر اقليم الحرس الوطني بسوسة. كما تولت دورية لمركز الحرس الوطني المذكور لتحول الى البناية المهجورة المذكورة اين تم حجز ادوات الجريمة وهي ادوات استعملت في عملية التعذيب وتتمثل في حبل تم شد وثاق الضحية بواسطته الى جانب عصي مع قميص ملطخ بالدماء تابع للمتضرر الذي اكد انه تعرض لشتى انواع التعذيب والتنكيل بل انه تعرض الى ممارسات خطيرة جعلته يفقد وعيه في اكثر من مناسبة. كما تم تهديده بقطع بعض اعضائه بواسطة ساطور في صورة عدم اعترافه بالسرقة. هذا، وبمراجعة النيابة العمومية اذنت بتفتيش منازل المعنيين حيث تم العثور على 7 خراطيش لبندقية صيد عيار 16 مليمترا. كما تم تفتيش ضيعة على ملك صاحب قطيع الاغنام المسروق حيث تم العثور بها على بندقية صيد من نفس العيار يمسكها المعني دون رخصة ومخفية بإحكام. وبالتحري مع صاحبها اعترف انه كان يستغلها في التصدي للصوص وتخويفهم. هذا. كما تم حجز ساطور استغله الجناة لتهديد المتضرر بقطع اصابعه على مراحل. وقد تكلفت دورية تابعة للحرس الوطني بنقل المغربي المتضرر الى المستشفى الجامعي بسهلول بسوسة لتلقّي الاسعافات وتم بعد ذلك الاحتفاظ بالمظنون فيهما وحجز المعدات الخاصة بعملية التعذيب وبندقية الصيد وادراج المتورط الثالث المتحصن بالفرار بالتفتيش، والمساعي حثيثة لإلقاء القبض عليه خاصة انه كان وراء عملية الاختطاف والتدبير لها.