لقد جاءتنا انباء واخبار هذا اليوم أن نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي تبرع ببقايا مأكولات ومشروبات حفل زفافه الفاخرالبهيج الراقي على المؤسسات الخيرية لتوزعها بمعرفتها وخبرتها على الفقراء والمساكين والجياع والمحرومين المنتشرين في الانهج والطرقات والشوارع وفي الخرب وفي (الزناقي) فقلت في نفسي ياله من عمل نبيل سيسنال ميسي بلا شك اجره عند ربنا الكريم العزيز الجليل الذي امر الأغنياء والموسرين أن يطعموا وان يسقوا الجياع المحرومين والمساكين في كل الأفراح وفي كل المناسبات ويعطوهم ولو قليلا مما رزقهم من عظيم وجزيل النعم والخيرات كما تساءلت فقلت وهل سيقتفي اثر ميسي ويقتدي به اغنياؤنا الذين نراهم ينفقون على ماكولات ومشروبات زيجاتهم وافراحهم بالملايين ولا يفكرون ابدا في اطعام اخوانهم الجياع والعراة والمحرومين؟. فبقايا ما يعدونه ويصنفونه ويتزينون به في الزيجات والختان وبقية الأفراح والليالي الملاح قد تشبع وتملا بطون عشرات ومئات بل الاف العائلات ولم نسمع يوما ان احدا منهم فكر تفكير وفعل فعل ميسي نجم الأرجنتين بل نرى ان بقايا هذه الماكولات والمشروبات تلقى في المزابل في اقرب واسرع حين واصحابها غيرمبالين وغير مكترثين اننا نقول ونكاد نجزم ونحن في الصريح بلسان عربي فصيح ان اغلب التونسيين متصفون مع الأسف الشديد بالأنانية وحب وعبادة الذات ونكران الاخرين حتى قال اجدادنا واباؤنا في وصف هذه الحال(نفسي نفسي لا ترحم الي مات) ولا يريدون ان يتعبوا انفسهم في التفكير في ما ينفع الغير ولو في بعض الأوقات ولو بتمتيعهم ببواقي ما يعد من فاخر الماكلوات والمشروبات في الأفراح والمسرات فاللهم اكثر من امثال زيجات وافراح ميسي نجم نجوم العالم في كرة القدم حتى يتمتع الفقراء والجياع والمحرومون من ورائها بما لذ وطاب من مختلف النعم وابعد عنا واجرنا من الأغنياء القساة الذين ياكلون ويشربون الذ واطيب الطعام والمشروبات دون التفكير في الجياع والمحرومين هل هم من الأحياء ام هم من الأموات؟